عنوان الكتاب: دروس البلاغة

فعل الأمر، نحو: ﴿ خُذِ ٱلۡكِتَٰبَ بِقُوَّةٖۖ﴾ [مريم: ١٢]، والمضارع المقرون باللام، نحو: ﴿ لِيُنفِقۡ ذُو سَعَةٖ مِّن سَعَتِهِۦۖ﴾ [الطلاق: ٧]، واسم فعل الأمر، نحو: ½حيّ على الفلاح¼، والمصدر النائب عن فعل الأمر، نحو: ½سعيا في الخير¼.

وقد تخرج صيغ الأمر عن معناها الأصليّ إلى معانٍ أخر تفهم من سياق الكلام وقرائن الأحوال:

١ كالدعاء، نحو: ﴿ أَوۡزِعۡنِيٓ أَنۡ أَشۡكُرَ نِعۡمَتَكَ ﴾ [النمل: ١٩].

٢ والالتماسِ، كقولك لِمَن يساويك: ½أعطني الكتاب¼.

٣ والتمنّيْ، نحو:

الاستعلاء، سواء كان اسماً أو فعلاً فعل الأمر، نحو: ﴿ خُذِ ٱلۡكِتَٰبَ بِقُوَّةٖۖ﴾، والمضارع المقرون باللام في غير الفاعل المخاطب نحو: ﴿ لِيُنفِقۡ ذُو سَعَةٖ مِّن سَعَتِهِۦۖ وقد يستعمل نادراً في الأمر المخاطب أيضاً واسم فعل الأمر، نحو: ½حيّ على الفلاح¼ أي: أقبل عليه، فـ½حيّ¼ اسم بمعنى الأمر والمصدر النائب عن فعل الأمر، نحو: ½سعياً في الخير¼ أي: اسع فيه، فـ½سعياً¼ هاهنا قائم مقام فعل الأمر المحذوف لازماً، وقد تخرج صيغ الأمر عن معناها الأصليّ إلى معانٍ أخر تفهم من سياق الكلام وقرائن الأحوال وهي نحو ستة وعشرين ذكرها أهل الأصول، وذكروا العلاقة أيضاً بين المعنى الأصليّ لصيَغ الأمر وبين تلك المعاني، وذكر المصنّف بعضاً من تلك المعاني، ولم يتعرّض لبيان العلاقة أصلاً، نظراً للاختصار ١ كالدعاء أي: الطلب على سبيل التضرّع والخضوع نحو: ﴿ أَوۡزِعۡنِيٓ أَنۡ أَشۡكُرَ نِعۡمَتَكَ ﴾، ٢ والالتماسِ، كقولك لِمَن يساويك في الرتبة أعطني الكتاب بدون الاستعلاء والتضرّع ٣ والتمنّيْ وهو طلب محبوب لا طماعية فيه، وذلك في مقام لا يقدر المأمور على تحصيل المطلوب نحو:


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

239