عنوان الكتاب: أحكام الصيام

قال العلّامة الملّا علي القاري رحمه الله تعالى في شرح هذا الحديث: ويُؤخَذُ من إطلاقه عليه السلام الأمرَ بالسؤال أنّ الله تعالى مكّنه من إعطاء كلّ ما أراد من خزائن الحق، ومن ثم عدّ أئمّتنا من خصائصه عليه السلام أنّه يخُصُّ من شاء بما شاء، كجَعلِه شهادةَ سيّدنا خُزيمةَ بن ثابتٍ رضي الله تعالى عنه بشهادتَين، وكترخيصه في النياحة لأمّ عطيّة رضي الله تعالى عنها في آل فلان خاصّة.

قال الإمام يحيى بن شرف النووي رحمه الله تعالى: للشارع أنْ يَخُصَّ من العموم ما شاء، وبالتضحيّة بالعناق لسيّدنا أبي بُردة بن نِيَارٍ رضي الله تعالى عنه وغيرِه، وذكر سيّدنا ابنُ سَبعٍ رحمه الله تعالى في خصائصه وغيرُهُ أنَّ الله تعالى أقطعه أرض الجنّة يعطي منها ما شاء لمن يشاء[1].

يقول العلّامة البوصيري رحمه الله تعالى:

فَإِنَّ مِنْ جُوْدِكَ الدُّنْيَا وَضَرَّتَهَا  وَمِنْ عُلُوْمِكَ عِلْمَ اللَّوْحِ وَالْقَلَمِ[2].

صلوا على الحبيب!         صلى الله على سيدنا محمد


 

 



[1] "مرقاة المفاتيح"، كتاب الصلاة، باب السجود وفضله، ٢ / ٦١٥.

[2] "قصيدة البردة مع شرحها عصيدة الشهدة" لعمر بن أحمد آفندي الحنفي، ص ٢٩٣.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

28