عنوان الكتاب: دروس البلاغة

والكلماتُ الرقيقة والعبارات الليّنة للغزل ونحوه، كقوله:

إِذَا مَا غَضِبْنَا غَضْبَةَ مُضَرِيَّةٍ
إِذَا مَا أَعَرْنَا سَيِّداً مِنْ قَبِيْلَةٍ
.

 

هَتَكْنَا حِجَابَ الشَمْسِ أَوْ قَطَرَتْ دَماً
ذَرْوَى مِنْبَرٍ صَلَّى عَلَيْنَا وَسَلَّمَا

[[

وقوله:

لَمْ يَطُلْ لَيْلِىْ وَلَكِنْ لَمْ أَنَمْ
.

 

وَنَفَى عَنِّي الكَرَى طَيْفُ أَلَمٍ
[[

 

الأمر حمسا حماسة إذا اشتدّ فيه ثمّ سمّيت الشجاعة حماسة; لأنّ الشجاع يشتدّ على قرنه و تختار الكلمات الرقيقية والعبارات اللينة للغزل ونحوه الغزل: اللهو مع النساء وكذلك المغزل ومغازتهن محادثتهن ومراودتهن كقوله: إذا ما غضبنا غضبة مضرية أي: منسوبة إلى مضر التي هي من أجل قبائل العرب هتكنا حجاب الشمس أو قطرت دما إذا ما أعرنا من الإعارة وكلمة ½ما¼ زائدة سيدا من قبيلة ذي منبر صلى علينا وسلما فأورد هاهنا الألفاظ المفخمة الشديدة لكون المعاني من قبيل الفخر وقوله لم يطل ليلى ولكن لم أنم ونفى عني الكرى أي: النوم طيف ألم أي خيال نزل بي أورد فيه الألفاظ الرقيقة؛ لكون المعاني رشيقة من قبيل الغزل.


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

239