عنوان الكتاب: جد الممتار على رد المحتار (المجلد الثاني)

الماء فيبرده ومنه سمّي الماء البارد زُلالاً) اﻫ، وفي حياة الحيوان الكبرى[1]: (الزُّلال بالضمّ دُودٌ يتربّى في الثّلج، وهو منقط بصفرة، يقرب من الأصبع، يأخذه الناس من أماكنه ليشربوا ما في جوفه لشدّة برده. ولذلك يشبّه الناس الماء البارد بالزُلال، لكن في الصّحاح[2]: ماء زُلال أي: عذب. وقال أبو الفرج العجلي[3] في شرح الوجيز: الماء الذي في دُود الثّلج طهور، والذي قاله يوافق قول القاضي حسين[4] فيما تقدّم في الدُود، والمشهور على الألسنة أنّ الزُلال هو الماء البارد) اﻫ.

[٢٦٦] قوله: لا يكون نجساً عندنا ما لم يُعلَمْ كونه حيواناً دمويّاً، أمّا رفع الحدث به فلا يصحّ وإن كان  غير دمويّ[5]:


 

 



[1] حياة الحيوان الكبرى، باب الزّاء، ٢/١١: للشيخ كمال الدين محمّد بن عيسى الدّميري، الشافعي، (ت٨٠٨ﻫ).

 (كشف الظنون، ١/٦٩٦).

[2] الصّحاح، باب اللام، فصل الزّا، ٢/١٤٠٥.

[3] أبو الفرج العجلي: لعلّه أسعد بن محمود بن خلف بن أحمد بن محمّد العجلي الأصبهاني الشافعي، (ت٦٠٠ﻫ)، له: شرح مشكلات الوجيز والوسيط، آفات الوعاظ، وغيرها.          (معجم المؤلّفين، ١/٣٥١، هدية العارفين، ١/٢٠٤).

[4] القاضي الحسين: أبو علي حسين بن محمّد بن أحمد المروزي، ويقال له: المرورذي، الشافعي، (ت٤٦٢ﻫ)، المعروف بالقاضي، فقيه، أصولي، من تصانيفه: لباب التهذيب، شرح فروع ابن الحداد في الفقه، أسرار الفقه، التعليق الكبير والفتاوى.              (معجم المؤلّفين، ١/٦٣٤).

[5] ردّ المحتار، كتاب الطهارة، باب المياه، ١/٥٩٩، تحت قول الدرّ: وندى.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

440