عنوان الكتاب: ٢٥ حكاية عن أهل القبور

الورود أو الثعابين؟

قال سَيِّدُنا الإمامُ سُفيانُ بنُ عُيَينَة رَحِمَه الله تعالى: عِندَ ذِكرِ الصَّالِحِين تَنَزَّلُ الرَّحمَةُ [1]، إخْوَتي الأَحِبّاء! إذا كان هذا حال ذِكرِ الصَّالِحِين فكيفَ بنُزُولِ الرَّحْمَةِ حَيثُما يَحْضُرُون بأَنْفُسِهم! لا شَكَّ أنَّهم يَنْفَعُون حتَّى لو كانُوا في قبُورِهم ويَسْعَدُ مَن جارُهم, وفي "الْمَلفُوظِ الشَّريفِ" مِن إصداراتِ مَكتبةِ الْمَدِينَةِ: يَقولُ الشَّيخُ الإمامُ أحمد رضا خان رحمه الله تعالى: سمِعتُ الشَّيخَ ميان الصاحب رحمه الله تعالى يقُولُ: ذات مرَّةٍ انْفتَحَ قبرٌ، وظهَرَتْ جُثَّةُ مَيِّتٍ، فإذا بغُصْنَيْ وَرْدٍ مُلتَفَّان حَوْلَ جَسَدِه ووَرْدَتَيْنِ أمام مَنْخرَيه، فظنَّ أقاربُه أنّ القبرَ قد انْفتَحَ بسَبَبِ الماءِ، فحَفَرُوا له قبرًا آخَرَ وأدْخَلُوه فيه، وإذا بحَيَّتَيْن كَبيرَتَين تتَعَلَّقان بجَسَدِه وتَنهَشانِ فمَه، فتعَجَّبُوا وجاؤُوْا إلى أحَدِ الصَّالِحِين وسَأَلُوه عن الأَمرِ وأَبْدَوْا اسْتِغرَابَهم, فقال: تلك الْحَيَّاتُ كانَتْ مَوْجُوْدَةً هُناكَ أيضًا، إلاّ أنَّ الْمَيِّتَ كان


 



[1] أخرجه أبو نعيم الأصفهاني في "حلية الأولياء"، ٧/٣٣٥، (١٠٧٥٠).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

63