عنوان الكتاب: ٢٥ حكاية عن أهل القبور

قُرْبَ ضَرِيْحِ أحدِ أولِياءِ الله الصَّالِحِين؛ فصارَ العَذابُ رَحمَةً ببرَكَتِه وتَحَوَّلَت الْحَيّاتُ إلى وُرُودٍ، فاذْهَبُوا وادْفِنُوه في ذلك القَبرِ إذا كُنتُم تَرْغَبُون الإحْسانَ إليه، فلمَّا رَجَعُوْا ودَفَنُوْه في ذلك القَبرِ ظَهَرَتْ تلك الوُرُوْدُ.

ادفنوا موتاكم في جوار الصالحين

إخوتي الأحباء! لا شكَّ أنَّه يَجُوزُ دَفنُ الْمَوتَى قُرْبَ أَفْرادِ الأُسْرَةِ، لكنَّ الأَفضَلَ دَفنُ الْمَوتَى قُرْبَ أولِياءِ الله الصَّالِحِين، يقُولُ الشَّيخُ الإمامُ أحمد رضا خان رَحِمَه الله تعالى: ادْفِنُوا مَوتاكم عندَ قبُورِ الصَّالِحِين؛ فإنَّهم لا يُعَذَّبُون ببرَكَةِ قُرْبِهم، «هُم القومُ لا يَشْقَى بِهم جَلِيْسُهم[1]»، ولِذا جاء في الْحَدِيث[2]: «ادْفِنُوا مَوتَاكُم وَسَطَ قومٍ صَالِحِين»[3].

صلّوا على الحبيب!  صلّى الله تعالى على محمد


 



[1] أخرجه مسلم في "صحيحه"، فضل مجالس الذكر, صـ١٤٤٤ (٢٦٨٩).

[2] ذکره الديلمي في "فردوس الأخبار بمأثور الخطاب"، ١/٦٨، (٣٣٧).

[3] "الملفوظ الشريف"، صـ٢٧٠.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

63