عنوان الكتاب: ٢٥ حكاية عن أهل القبور

إليه بنَفسه لِتَسْدِيدِ الدَّينِ ويَشْكُرْه بَدَلاً مِن الْمُماطَلَةِ والتَّسْوِيفِ، ويتَعَجَّلْ قبلَ أنْ يَأتِيَ إليه الْمَوتُ ويَصِيرَ إلى القبرِ، يقولُ الْحَبيبُ الْمُصطفى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلم: «والَّذِي نفسُ مُحَمّدٍ بيَدِه لو أنَّ رَجُلاً قُتِلَ في سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ عاشَ ثُمَّ قُتِلَ في سَبيلِ الله ثُمَّ عاشَ وعليه دَيْنٌ ما دَخَلَ الْجَنَّةَ حتَّى يُقضَى دَيْنُه»[1]، مَن ماتَ مِن الْمُسلِمِين مَديُونًا فيُستَحَبُّ لأَقاربِه أنْ يَقْضُوْا عنه دَيْنَه مُباشَرةً، كَيْ يَسهُلَ عليه أمْرُه في قبرِه، قال صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «أمَا إنَّ صاحِبَكم قد حُبِسَ على بابِ الْجَنَّةِ بدَيْنٍ كانَ عَلَيْه فإنْ شِئْتُم فَافْدُوْه وإنْ شِئْتُم فأَسْلِمُوْه إلى عَذابِ اللهِ»[2].

طريقة الإعلان قبل صلاة الجنازة

إخوتي الأحباء! ما أحْسَنَ أن يُعلِنَ الإمامُ أوْ أحَدُ الإخْوَةِ قبلَ صَلاةِ الْجَنازَةِ هكذا: "يا أهْلَ الْمَيِّتِ والأعِزَّاءُ


 



[1] أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"، ٨/٣٤٨، (٢٢٥٥٦).

[2] أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"، ٤/٤٠١، (٥٥٤٥).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

63