عنوان الكتاب: ٢٥ حكاية عن أهل القبور

ثُمَّ ضَحِكَ ضَحِكًا شَديدًا وعَلاه سُرُورٌ فسُئِل عن ذلك فقال: كُشِفَ لي عن هذِه الْمَقبَرةِ فرَأَيتُهم يُعذَّبُون, فبَكَيتُ ثم تَضَرَّعتُ إلى الله تعالى فِيهم فقِيل لي: قد شَفَّعْناك فيهم, فقالَتْ صاحِبةُ هذا القبرِ: وأنَا مَعهم يا فَقِيه إسماعيل؟ أنَا فُلانَة الْمُغَنِّيَةُ، فقلتُ: وأنتِ معهم، فلِذلك ضَحِكتُ[1], فرحمه الله وغفر لنا به, آمين بجاه النبي الأمين صلّى الله تعالى عليه وآله وسلَّم.

إخوتي الأحباء! ما أَعظَمَ شَأنَ الأَولِياءِ الكِرام رحِمَهم الله تعالى! يَطَّلِعُون على أحْوالِ القُبورِ، ويتَكلَّمُون مَع الْمَوتَى ويُرْفَعُ عَذابُ القبرِ عن الْمَوتَى بدُعائِهم، ويَسمَعُون ويُغِيثُون الْمَوتَى إذا اسْتَغَاثُوا بِهم، نَسأَلُ اللهَ أن يَغفِرَ لنا دُون حِساب بجاهِ الأَولِياء الصَّالِحِين.

صلّوا على الحبيب!  صلّى الله تعالى على محمد

ثلاثة أحاديث

يُستَحَبُّ لنا زِيارَةُ قُبورِ الْمُسلِمِين، فهي سنَّةٌ وتَذكِرةٌ


 



[1] ذكره السيوطي في "شرح الصدور"، صـ٢٠٦-٢٠٧.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

63