عنوان الكتاب: ٢٥ حكاية عن أهل القبور

الأَمَاكِنِ لَيِّنَةٌ، فذَهَبَ أحَدٌ بجَامُوْسِه إليها وفَجْأَةً بَدَأَتْ رِجْلُها يُخْسَفُ بِها الأَرْضَ، ثُمَّ اكْتُشِفَ أنَّه هُناكَ قبرٌ، فجَاءَ صَوْتٌ مِن القبرِ قائِلاً: أيُّهَا الرَّجُلُ قَدْ آذَيْتَنِي، حيثُ وَضَعَ جَامُوْسُكَ رِجْلَه على صَدْرِي[1].

إخوتي الأحباء! قد عَلِمْنا أنَّ الشُّهَداءَ الكِرامَ أحْيَاءٌ، وتَبْقَى أجْسَادُهُم في القبرِ سَليمةً.

صلّوا على الحبيب!  صلّى الله تعالى على محمد

تحذير لمن يجلس على القبر

عن عُمارَةَ بنِ حَزْمٍ رضي الله تعالى عنه قال: رَآنِي رسُولُ الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم جالِسًا على قبرٍ قالَ: «انْزِلْ مِن القبرِ لا تُؤْذِ صاحِبَ القبرِ ولا يُؤْذِيْكَ»[2]، فليَأْخُذْ العِبرَةَ والعِظَةَ مِن تلكَ القِصَّةِ مَن يَذهَبُ مَعَ الْجَنازَةِ إلى الْمَقبرَةِ ويَجلِسُ على القبُورِ أثناءَ التَّدفينِ دُونَ مُبالاةٍ.


 



[1] ذكره الإمام أحمد رضا خان في "الفتاوى الرضوية"، ٩/٤٥٣.

[2] أخرجه الحاكم في "المستدرك علی الصحيحين"، ٤/۷۷۱, (٦٥٦۱).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

63