عنوان الكتاب: ٢٥ حكاية عن أهل القبور

إذْنٍ شَرْعِيٍّ، حيثُ ذُكِرَ في "الْمَلْفُوْظِ الشَّرِيْفِ": عِنْدَما رَأَى العَلاّمَةُ طاش كُبْرَى زاده رحمه الله تعالى هذا الْحَديثَ: «إنَّ الأَرْضَ لا تَأْكُلُ أَجْسَادَ العُلَمَاءِ، وتَبْقَى أَبْدَانُهم سَلِيْمَةً» وَسْوَسَ له الشَّيْطَانُ بقَوْلِه: أنْ يَنبُشَ قبرَ أُستاذِه وكانَ مِن الْعُلَماءِ الكِبارِ كي يَرَى حالَ جَسَدِه, غَلَبَتْ عليه هذه الوَسْوَسَةُ فذَهَبَ إلى الْمَقْبَرَةِ في إحْدَى اللَّيالِي، ونَبَشَ قبرَه، فإذا بكَفَنِه لا يَبْلَى، عِنْدَما رَأَى ذلك سَمِعَ صَوْتًا مِنْ دَاخِلِ القَبْرِ وهو يَقُوْلُ: أرَأَيْتَ! أَعْمَى اللهُ بَصَرَك, فعَمِيَ مُبَاشَرَةً ولم يَعُدْ يُبْصِرُ مَنْ حَوْلَه[1].

دُفِن نابش القبر حيّا

إلَيْكم عاقِبَةً مُؤْلِمَةً لِمَنْ نَبَشَ القبرَ بدُوْنِ إذْنٍ شَرْعِيٍّ: يقولُ الشَّيخُ الإمامُ أحمد رضا خان رحمه الله تعالى: ماتَتْ امرأَةٌ فدُفِنَتْ، وكان زَوْجُها يُحِبُّها حُبًّا عَظِيْمًا، أَجْبَرَتْه نَفْسُه على نَبْشِ قَبْرِها لِيَرَى حَالَها, فذَهَبَ إلى بَعْضِ العُلَمَاءِ لِيَسْأَلَه عَنْ ذلك فحَذَّرَه العَالِمُ مِن ذلك فلَمْ يَقْتَنِعْ وزَادَ جُنُوْنُه حتَّى


 



[1] "الملفوظ الشريف"، صـ٥٠٢.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

63