عنوان الكتاب: ٢٥ حكاية عن أهل القبور

فنَظَرتُ فيه فإذا أنا بشَابٍّ حَسَنِ الوَجْهِ حَسَنِ الثِّيابِ طَيِّبِ الرِّيحِ جالِسًا مُرَبِّعًا، وهو يَقرَأُ القُرآنَ فنَظَرَ الشَّابُّ إلَيَّ، فقال: أَقامَتْ القِيامَةُ؟ قلتُ: لا فقال: أَعِدْ الْمَدَرَةَ إلى مَوضِعِها فأَعَدْتُها إلى مَوضِعِها[1], فرحمه الله وغفر لنا به, آمين بجاه النبي الأمين صلّى الله تعالى عليه وآله وسلَّم.

إخوتي الأعزاء الكرام! إنَّ الله تعالى يَحْفَظُ أجْسادَ الأَنْبيَاءِ والأَوْلِياءِ والصَّالِحِين، ويُنعِمُ عليهم بجُوْدِه وكَرَمِه، وهُمْ يتَلَذَّذُوْن بالعِبادَاتِ في قبُورِهِم، واللهُ سُبْحانَه وتعالى يُعَطِّرُ قبُورَهم بالرَّياحِين ويُظْهِر ذلك أحْيانًا بين النَّاسِ تَرغِيْبًا لَهم.

صلّوا على الحبيب!  صلّى الله تعالى على محمد

القبر المعطر

روى الإمامُ ابنُ أبي الدُّنيا عن سَيِّدِنا الْمُغِيرَةِ بنِ حَبيبٍ رحمه الله تعالى قال: كانَتْ رائِحَةُ الْمِسْكِ تَفُوحُ مِن قبر، فرَآهُ رَجُلٌ مِن إخْوَانه فيما يَرَى النَّائِمُ فقال: فما هذِه الرَّائِحَةُ الطَّيِّبَةُ


 



[1] ذكره السيوطي في "شرح الصدور"، صـ١٩٢، ملتقطا.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

63