عنوان الكتاب: شرح الصدور

باب ما يقال عند الدفن والتلقين.

أخرج البزار عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال إذا بلغت الجنازة القبر فجلس الناس فلا تجلس ولكن قم على شفير قبره فإذا دلي في قبره فقل بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم عبدك نزل بك وأنت خير منزول به فخلف الدنيا خلف ظهره فاجعل ما قدم عليه خيرا مما خلف فإنك قلت {وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيۡرٞ لِّلۡأَبۡرَارِ}[1].

وأخرج الطبراني والبيهقي في الشعب عن إبن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبره وليقرأ عند رأسه فاتحة الكتاب ولفظ البيهقي فاتحة البقرة وعند رجليه بخاتمة سورة البقرة في قبره.

وأخرج الطبراني عن عبد الرحمن بن العلاء بن الحلاج قال قال لي أبي يا بني إذا وضعتني في لحدي فقل بسم الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سن علي التراب سنا ثم إقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمتها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك.

وأخرج إبن أبي شيبة عن قتادة أن إنسانا دفن إبنا له فقال اللهم جاف الأرض عن جنبيه وافتح أبواب السماء لروحه وأبدله دارا خيرا من داره.

وأخرج سعيد بن منصور عن أنس أنه كان إذا وضع الميت في قبره قال اللهم جاف القبر عن جنبيه وصعد روحه وتقبله وتلقه منك بروح.

وأخرج إبن ماجه والبيهقي في سننه عن سعيد بن المسيب قال حضرت إبن عمر رضي الله عنهما في جنازة إبنة له فلما وضعها في اللحد قال بسم الله وفي سبيل الله فلما أخذ في تسوية اللحد قال اللهم أجرها من


 

 



[1] سورة آل عمران ،، الاية  : ١٩٨.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331