عنوان الكتاب: شرح الصدور

باب مقر الأرواح.

قال الله تعالى {وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنشَأَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ فَمُسۡتَقَرّٞ وَمُسۡتَوۡدَعٞۗ}[1] وقال تعالى {وَيَعۡلَمُ مُسۡتَقَرَّهَا وَمُسۡتَوۡدَعَهَاۚ}[2] أحدهما في الصلب والآخر بعد الموت.

أخرج مسلم عن إبن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل.

وأخرج أحمد وأبو داود والحاكم والبيهقي عن إبن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما أصيب أصحابكم بأحد جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة تأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش.

وأخرج سعيد بن منصور عن إبن عباس قال أرواح الشهداء تجول في طير خضر تعلق من ثمر الجنة.

وأخرج بقي بن مخلد وإبن منده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهداء يغدون ويروحون ثم يكون مأواهم إلى قناديل معلقة بالعرش فيقول لهم الرب تعالى هل تعلمون كرامة أفضل من كرامة أكرمتكموها فيقولون لا غير أنا وددنا أنك أعدت أرواحنا إلى أجسادنا حتى نقاتل مرة أخرى فنقتل في سبيلك.

وأخرج هناد بن السري في كتاب الزهد وإبن منده عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر ترعى في رياض الجنة ثم يكون مأواها إلى قناديل معلقة بالعرش فيقول الرب وذكر نحوه.


 

 



[1]  سورة الأنعام ، الاية : ٩٨.

[2]  سورة هود ، الآية : ٦.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331