عنوان الكتاب: شرح الصدور

وأخرج أحمد في الزهد عن أم الدرداء قالت إن الميت إذا وضع على سريره فإنه ينادي يا أهلاه ويا جيراناه يا حملة سريراه لا تغرنكم الدنيا كما غرتني ولا تلعبن بكم كما تلاعبت بي فإن أهلي لم يتحملوا عني من وزري شيئا.

وفي تاريخ إبن النجار عن أبي محمد بن النجار وكان من أصحاب المروزي وكان الخلال يقدمه لفضله قال غسلت ميتا فأنا أغسله إذ فتح عينيه ثم قبض على يدي وقال يا أبا محمد أحسن الإستعداد لهذا المصرع.

 

باب مشي الملائكة في الجنازة وما يقولون

وأخرج سعيد بن منصور عن ابن غفلة قال إن الملائكة لتمشي أمام الجنازة ويقولون ما قدم فلان ويقول الناس ما ترك فلان.

وأخرج إبن أبي الدنيا في كتاب القبور عن أبي الخلد قال قرأت في مسألة داود ربه إلهي ما جزاء من شيع الجنائز إبتغاء مرضاتك قال جزاؤه أن تشيعه الملائكة يوم يموت وأصلي على روحه في الأرواح.

وأخرجه إبن عساكر من وجه آخر عن إبن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن داود قال إلهي ما جزاء من شيع ميتا إلى قبره إبتغاء مرضاتك قال جزاؤه أن تشيعه الملائكة فتصلي على روحه في الأرواح.

وأخرج البيهقي في شعب الإيمان والديلمي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مات الميت تقول الملائكة ما قدم ويقول الناس ما خلف.

 

باب بكاء السماء والأرض على المؤمن إذا مات.

قال الله تعالى {فَمَا بَكَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلسَّمَآءُ وَٱلۡأَرۡضُ}[1].


 

 



[1] سورة الدخان ، الآية : ٢٩.

شرح الصدور م ٧




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331