عنوان الكتاب: شرح الصدور

يا رسول الله ويتكلمون قبل يوم القيامة قال نعم ويزور بعضهم بعضا.

وأخرج إبن أبي الدنيا من طريق سعيد بن خالد بن يزيد الأنصاري عن رجل من أهل البصرة كان يحفر القبور قال حفرت قبرا ذات يوم ووضعت رأسي قريبا منه فأتتني إمرأتان في منامي فقالت إحداهما يا عبد الله أنشدتك بالله إلا صرفت عنا هذه المرأة ولم تجاورنا.

فاستيقظت فزعا فإذا بجنازة إمرأة قد جيء بها قلت القبر وراءكم فصرفتهم إلى غير القبر فلما كان الليل إذ أنا بالمرأتين تقول لي إحداهما جزاك الله عنا خيرا فلقد صرفت عنا شرا طويلا قلت ما بال صاحبتك لا تكلمني كما كلمتني أنت قالت هذه ماتت من غير وصية وحق لمن مات عن غير وصية أن لا يتكلم إلى يوم القيامة.

وأخرج الديلمي من طريق أبي هدبة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت في المنام إمرأتين واحدة تتكلم والأخرى لا تتكلم كلتاهما من أهل الجنة فقلت لها أنت تتكلمين وهذه لا تتكلم فقالت أما أنا فأوصيت وهذه ماتت بلا وصية فلا تتكلم إلى يوم القيامة.

باب تلاقي أرواح الموتى وأرواح الأحياء في النوم.

تقدم فيه أثر سلمان وعبد الله بن سلام.

قال إبن القيم وشواهد هذه المسألة وأدلتها أكثر من أن يحصيها إلا الله والحس الواقع من أعدل الشهود بها فتلتقي أرواح الأحياء والأموات كما تتلاقى أرواح الأحياء وقد قال الله تعالى {ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلۡأَنفُسَ حِينَ مَوۡتِهَا وَٱلَّتِي لَمۡ تَمُتۡ فِي مَنَامِهَاۖ فَيُمۡسِكُ ٱلَّتِي قَضَىٰ عَلَيۡهَا ٱلۡمَوۡتَ وَيُرۡسِلُ ٱلۡأُخۡرَىٰٓ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمًّىۚ}[1].

وأخرج بقي بن مخلد وإبن منده في كتاب الروح والطبراني في الأوسط من طريق سعيد بن جبير عن إبن عباس في هذه الآية قال:


 

 



[1]  سورة الزمر ، الآية : ٤٢.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331