عنوان الكتاب: شرح الصدور

الجمعة وليلتها ثم لا يعود إليه إلى يوم القيامة وإن مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة يكون له العذاب ساعة واحدة وضغطة القبر كذلك ثم ينقطع عنه العذاب ولا يعود إليه إلى يوم القيامة إنتهى.

وهذا يدل على أن عصاة المسلمين لا يعذبون سوى جمعة واحدة أو دونها وأنهم إذا وصلوا إلى يوم الجمعة إنقطع ثم لا يعود وهو يحتاج إلى دليل.

قال إبن القيم في البدائع نقلت من خط القاضي أبي يعلى في تعاليقه لا بد من إنقطاع عذاب القبر لأنه من عذاب الدنيا والدنيا وما فيها منقطع فلا بد أن يلحقهم الفناء والبلاء ولا يعرف مقدار مده ذلك إنتهى.

قلت ويؤيد هذا ما أخرجه هناد بن السري في الزهد عن مجاهد.

قال للكفار هجعة يجدون فيها طعم النوم حتى يوم القيامة فإذا صيح بأهل القبور يقول الكافر {قَالُواْ يَٰوَيۡلَنَا مَنۢ بَعَثَنَا مِن مَّرۡقَدِنَاۜ} فيقول المؤمن إلى جنبه {هَٰذَا مَا وَعَدَ ٱلرَّحۡمَٰنُ وَصَدَقَ ٱلۡمُرۡسَلُونَ}.

فائدة.

في البدائع لإبن القيم قال جماعة من الناس إذا ماتت نصرانية في بطنها جنين مسلم نزل ذلك القبر نعيم وعذاب فالنعيم للإبن والعذاب للأم قال ولا بعد في ذلك كما لو دفن في قبر واحد مؤمن وفاجر فإنه يجتمع في القبر النعيم والعذاب.

باب ما ينجي من عذاب القبر.

أخرج الطبراني في الكبير والحكيم الترمذي في نوادر الأصول والأصبهاني في الترغيب عن عبد الرحمن بن سمرة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال إني رأيت البارحة عجبا رأيت رجلا من أمتي جاءه ملك الموت ليقبض روحه فجاء


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331