عنوان الكتاب: شرح الصدور

فصل

في تحقيق أن روح الحي تخرج في النوم وتسري إلى حيث شاء الله

تعالى وتلاقي الأرواح وغيرها.

أخرج الحاكم في المستدرك والطبراني في الأوسط والعقيلي عن إبن عمر رضي الله تعالى عنهما قال لقي عمر عليا فقال يا أبا الحسن الرجل يرى الرؤيا فمنها ما يصدق ومنها ما يكذب قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد ولا أمة ينام فيمتلىء نوما إلا يعرج بروحه إلى العرش فالذي لا يستيقظ إلا عند العرش فتلك الرؤيا التي تصدق والذي يستيقظ دون العرش فتلك الرؤيا التي تكذب.

وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال إن الأرواح يعرج بها في منامها إلى السماء وتؤمر بالسجود عند العرش فمن كان طاهرا يسجد عند العرش ومن كان ليس بطاهر سجد بعيدا عن العرش.

وأخرج إبن المبارك في الزهد عن أبي الدرداء قال إذا نام الإنسان عرج بروحه حتى يؤتى بها إلى العرش فإن كان طاهرا أذن لها بالسجود وإن كان جنبا لم يؤذن لها بالسجود.

وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول بسند ضعيف عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رؤيا المؤمن كلام يكلم به العبد ربه في المنام.

وأخرج النسائي عن خزيمة قال رأيت في المنام كأني أسجد على جبهة النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بذلك فقال إن الروح لتلتقي بالروح.

قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام في روح اليقظة أجرى الله العادة أنها إذا كانت في الجسد كان الإنسان مستيقظا فإذا خرجت من الجسد نام الإنسان ورأت تلك الروح المنامات إذا فارقت الجسد فإذا رأتها

 

 

 

شرح الصدور م ١٨.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331