عنوان الكتاب: شرح الصدور

نعم الأخ ونعم الصاحب ونعم الخليل وإذا مات أحد الكافرين بشر بالنار فيذكر خليله فيقول اللهم إن خليلي يأمرني بمعصيتك ومعصية رسولك ويأمرني بالشر وينهاني عن الخير وينبئني أني غير ملاقيك اللهم فلا تهده بعدي حتى تريه كما أريتني وتسخط عليه كما سخطت علي ثم يموت الآخر فيجمع بين أرواحهما فيقال ليثن كل واحد منكما على صاحبه فيقول كل واحد منهما لصاحبه بئس الأخ وبئس الصاحب.

باب معرفة الميت بمن يغسله ويجهزه وسماعه ما يقال فيه وما يقال

له والجنازة مارة.

أخرج أحمد والطبراني في الأوسط وإبن أبي الدنيا والمروزي وإبن منده عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الميت يعرف من يغسله ويحمله ويكفنه ومن يدليه في حفرته.

وأخرج أبو الحسن بن البراء في كتاب الروضة بسند ضعيف عن إبن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من ميت يموت إلا وهو يعرف غاسله ويناشد حامله إن كان بشر بروح وريحان وجنة نعيم أن يعجله وإن كان بشر بنزل من حميم وتصلية جحيم أن يحبسه.

وأخرج إبن أبي الدنيا عن مجاهد قال إذا مات الميت فملك قابض نفسه فما من شيء إلا وهو يراه عند غسله وعند حمله حتى يوصله إلى قبره.

وأخرج إبن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال الروح بيد ملك يمشي به فإذا دخل قبره جعله فيه.

وأخرج أبو نعيم عن عمرو بن دينار قال ما من ميت يموت إلا وروحه في يد ملك ينظر إلى جسده كيف يغسل وكيف يكفن وكيف يمشى به ويقال له وهو على سريره اسمع ثناء الناس عليك.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331