عنوان الكتاب: شرح الصدور

المؤمن إذا مات تمنى الرجعة إلى الدنيا ليس ذاك إلا ليكبر تكبيرة أو يهلل تهليلة أو يسبح تسبيحة

باب جواز تمني الموت والدعاء به لخوف الفتنة في الدين

أخرج مالك عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني كنت مكانه

وأخرج مالك والبزار عن ثوبان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وإذا أردت بالناس فتنة فاقبضني إليك غير مفتون

وأخرج مالك عن عمر رضي الله عنه أنه قال اللهم قد ضعفت قوتي وكبرت سني وانتشرت رعيتي فاقبضني إليك غير مضيع ولا مقصر فما جاوز ذلك الشهر حتى قبض

وأخرج إبن عبد البر في التمهيد والمروزي في الجنائز وأحمد في مسنده والطبراني في الكبير عن عليم الكندي قال كنت مع أبي عبس الغفاري على سطح فرأى قوما يتحملون من الطاعون فقال يا طاعون خذني إليك ثلاثا يقولها فقال له عليم لم تقول هذا ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتمن أحدكم الموت فإنه عند ذلك إنقطاع عمله ولا يرد فيستعتب قال فقال أبو عبس أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بادروا بالموت ستا إمرة السفهاء وكثرة الشرط وبيع الحكم وإستخفافا بالدم وقطيعة الرحم ونشوا يتخذون القرآن مزامير يقدمون الرجل ليغنيهم بالقرآن وإن كان أقل منهم فقها قال في الصحاح تحمل بمعنى إرتحل وأخرج الحاكم عن الحسن قال قال الحكم بن عمرو يا طاعون خذني إليك فقيل له لم تقول هذا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يتمنين أحدكم الموت قال قد سمعت ما سمعتم ولكني أبادر ستا بيع الحكم وكثرة الشرط وإمارة الصبيان وسفك الدماء وقطيعة الرحم ونشوا يكونون في آخر الزمان قراء يتخذون القرآن مزامير


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331