عنوان الكتاب: شرح الصدور

أمي صوم شهرين أفيجزىء أن أصوم عنها قال نعم قالت فإن أمي لم تحج قط أفيجزىء أن أحج عنها قال نعم وأخرج الشيخان عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات وعليه صيام صام عنه وليه.

 

باب في قراءة القرآن للميت أو على القبر.

إختلف في وصول ثواب القراءة للميت فجمهور السلف والأئمة الثلاثة على الوصول وخالف في ذلك إمامنا الشافعي مستدلا بقوله تعالى {وَأَن لَّيۡسَ لِلۡإِنسَٰنِ إِلَّا مَا سَعَىٰ}[1].

وأجاب الأولون عن الآية بأوجه.

أحدها أنها منسوخة بقوله تعالى {وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱتَّبَعَتۡهُمۡ ذُرِّيَّتُهُم}[2] الآية أدخل الأبناء الجنة بصلاح الآباء.

الثاني أنها خاصة بقوم إبراهيم وقوم موسى عليه السلام فأما هذه الأمة فلها ما سعت وما سعي لها قال عكرمة.

الثالث أن المراد بالإنسان هنا الكافر فأما المؤمن فله ما سعى وما سعي له قاله الربيع بن أنس.

الرابع ليس للإنسان إلا ما سعى من طريق العدل فأما من باب الفضل فجائز أن يزيده الله تعالى ما شاء قاله الحسين بن الفضل.

الخامس أن اللام في {لِلۡإِنسَٰنِ} بمعنى على أي ليس على الإنسان إلا ما سعى.

واستدلوا على الوصول بالقياس على ما تقدم من الدعاء والصدقة والصوم والحج والعتق فإنه لا فرق في نقل الثواب بين أن يكون عن حج أو صدقة أو وقف أو دعاء أو قراءة وبالأحاديث الآتي


 

 



[1] سورة النجم ، الآية : ٣٩.

[2] سورة الطور ، الآية : ٢١.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331