عنوان الكتاب: شرح الصدور

من ولده القرآن بشر بذلك وإن كان عقبه عقب سوء أتى الدار بكرة وعشيا فبكى عليه إلى أن ينفخ في الصور.

قال الحافظ أبو عيسى هذا حديث حسن ورواه أحمد بن حنبل وأبو خيثمة وطبقتهما من المتقدمين عن أبي عبد الرحمن المقري بسنده إلى عبادة بن الصامت وقد أخرجه العقيلي في الضعفاء وإبن الجوزي في الموضوعات من وجه آخر عن عبادة مرفوعا وقالا لا يصح.

حديث إبن عباس رضي الله عنه:

وأخرج البيهقي في كتاب عذاب القبر عن إبن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بك يا عمر إذا أنتهي بك إلى الأرض فحفر لك ثلاثة أذرع وشبر في ذراع وشبر ثم أتاك منكر ونكير أسودان يجران أشعارهما كأن أصواتهما الرعد القاصف وكأن أعينهما البرق الخاطف يحفران الأرض بأنيابهما فأجلساك فزعا فتلتلاك وتوهلاك قال يا رسول الله وأنا يومئذ على ما أنا عليه قال نعم قال أكفيكهما بإذن الله يا رسول الله.

وأخرج البيهقي بسند حسن عن إبن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الميت ليسمع خفق نعالهم حين يولون قال ثم يجلس فيقال له من ربك فيقول الله ثم يقال له ما دينك فيقول الإسلام ثم يقال له ما نبيك فيقول محمد فيقال وما علمك فيقول عرفته آمنت به وصدقته بما جاء به من الكتاب ثم يفسح له في قبره مد بصره وتجعل روحه مع أرواح المؤمنين.

وأخرج الطبراني في الأوسط بسند حسن عن إبن عباس قال إسم الملكين اللذين يأتيان في القبر منكر ونكير.

وأخرج إبن أبي حاتم والبيهقي عن إبن عباس قال إن المؤمن إذا حضره الموت شهدته الملائكة فسلموا عليه وبشروه بالجنة فإذا مات


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331