عنوان الكتاب: شرح الصدور

وأخرج[1] قيل يا رسول الله هل يحشر مع الشهداء أحد قال نعم من يذكر الموت في اليوم والليلة عشرين مرة وقال السدي في قوله تعالى {خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَيَوٰةَ لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗاۚ} قال أكثركم للموت ذكرا وأحسن له إستعدادا وأشد خوفا وحذرا

وأخرجه إبن أبي الدنيا والبيهقي في شعب الإيمان

وأخرج إبن أبي شيبة في المصنف والإمام أحمد في الزهد عن ابن سابط قال ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل فأثني عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف ذكره للموت فلم يذكر ذلك منه فقال ما هو كما تذكرون

وأخرجه إبن أبي الدنيا والبزار موصولا عن أنس نحوه

وأخرجه الطبراني عن سهل بن سعد نحوه وقال بعضهم من أكثر ذكر الموت أكرم بثلاثة أشياء تعجيل التوبة وقناعة القلب ونشاط العبادة ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء تسويف التوبة وترك الرضا بالكفاف والتكاسل في العبادة وقال التيمي شيئان قطعا عني لذة الدنيا ذكر الموت وذكر الوقوف بين يدي الله تعالى أخرجه إبن أبي الدنيا وقال بعضهم في قوله تعالى {وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنۡيَاۖ}[2] هو الكفن فهو وعظ متصل بما تقدم من قوله {وَٱبۡتَغِ فِيمَآ ءَاتَىٰكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَۖ}[3] أي أطلب فيما أعطاك الله من الدنيا الجنة بصرفها فيما يوصل إليها ولا تنس أنك تترك جميع مالك إلا نصيبك الذي هو الكفن كما قيل شعر

 نصيبك مما تجمع الدهر كله ** رداءان تلوى فيهما وحنوط

وأخرج أبو نعيم عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما لي لا أحب الموت قال لك مال قال نعم


 

 



[1] هنا بياض بالأصل

[2] سورة الملك، الآية: ٢.

[3] سورة القصص، الآية: ٧٧




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331