عنوان الكتاب: شرح الصدور

وقال إبن رجب وحدثني المحدث أبو الحجاج يوسف بن محمد السرمري حدثنا شيخنا أبو الحسن علي بن الحسين السامري خطيب سامراء وكان رجلا صالحا وأراني موضعا من قبور سامراء فقال هذا الموضع لا نزال تسمع منه سورة {تَبَٰرَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلۡمُلۡكُ}.

وروى الحافظ أبو بكر الخطيب بسنده عن عيسى بن محمد الطوماري قال رأيت أبا بكر بن مجاهد المقرىء في النوم كأنه يقرأ وكأني أقول له أنت ميت وتقرأ فكأنه يقول لي كنت أدعو الله في دبر كل صلاة وعند ختم القرآن أن يجعلني ممن يقرأ في قبره فأنا أقرأ في قبري.

وأخرج الخلال في كتاب السنة من طريق إبراهيم بن الحكم بن أبان وفيه ضعف عن أبيه عن عكرمة قال قال إبن عباس المؤمن يعطى مصحفا في قبره يقرأ فيه وأخرجه إبن البراء في الروضة من طريق حفص بن عمر العدني وفيه ضعف أيضا عن الحكم بن أبان.

ورؤي الحافظ أبو العلاء الهمداني في النوم بعد موته وهو في مدينة جدرانها وحيطانها كلها كتب فسئل عن ذلك فقال سألت الله تعالى أن يشغلني بالعلم كما كنت أشتغل به فأنا أشتغل بالعلم في قبري إنتهى ما أورده.

وأخرج إبن منده وأبو أحمد والحاكم في الكنى بسند ضعيف عن طلحة بن عبيد الله قال أردت مالي بالغابة فأدركني الليل فأويت إلى قبر عبد الله بن عمرو بن حرام فسمعت قراءة من القبر ما سمعت أحسن منها فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال ذلك عبد الله ألم تعلم أن الله قبض أرواحهم فجعلها في قناديل من زبرجد وياقوت ثم علقها وسط الجنة فإذا كان الليل ردت إليهم أرواحهم فلا تزال كذلك حتى إذا طلع الفجر ردت أرواحهم إلى مكانها الذي كانت فيه.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331