عنوان الكتاب: شرح الصدور

وأخرج الإمام أحمد بن جابر بن عبد الله قال قدم أعرابي ونحن مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير فقال أعرض علي الإسلام الحديث وفيه فبينا نحن كذلك إذ وقع عن بعيره على هامته فمات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الذي تعب قليلا ونعم طويلا أحسب أنه مات جائعا إني رأيت زوجتيه من الحور العين وهما يدسان في فيه من ثمار الجنة.

وأخرج الترمذي والحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت جعفرا يطير في الجنة مع الملائكة.

وأخرج الحاكم عن إبن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلت الجنة البارحة فنظرت فيها فإذا جعفر يطير مع الملائكة وإذا حمزة متكىء على سرير وذكر ناسا من أصحابه.

وأخرج إبن أبي الدنيا عن إبن عمر رضي الله عنهما أنه نزل إلى جانب قبور قد درست فإذا جمجمة بادية فأمر رجلا فواراها ثم قال إن هذه الأبدان ليس يضرها هذا الثرى شيئا وإنما الأرواح التي تعاقب وتثاب إلى يوم القيامة.

وأخرج إبن أبي شيبة وإبن أبي الدنيا في كتاب العزاء عن صفية بنت شيبة قالت كنت عند أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما حين صلب الحجاج إبنها عبد الله بن الزبير فأتاها إبن عمر يعزيها فيه فقال يا هذه إتقي الله واصبري فإن هذه الجثة ليست بشيء وإنما الأرواح عند الله قالت وما يمنعني من الصبر وقد أهدي رأس يحيى بن زكريا عليه السلام إلى بغي من بغايا بني إسرائيل.

وأخرج إبن سعد عن خالد بن معدان قال لما انهزمت الروم يوم أجنادين إنتهوا إلى موضع لا يعبره إلا إنسان إنسان فجعلت الروم تقاتل عليه فتقدم هشام بن العاص فقاتلهم حتى قتل ووقع على تلك الثلمة فسدها فلما إنتهى المسلمون إليها هابوا أن يوطئوها الخيل فقال عمرو بن العاص إن الله قد إستشهده ورفع روحه وإنما هو جثة فأوطئوها الخيل ثم أوطأ هو وتبعه الناس حتى قطعوه.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331