عنوان الكتاب: شرح الصدور

قال رأيت أفلح أو قال كثير بن أفلح في المنام وكان قتل يوم الحرة فقلت ألست قد قتلت قال بلى قلت فما صنعت قال خيرا قلت أشهداء أنتم قال لا إن المسلمين إذا إقتتلوا فقتل بينهم قتلى فليسوا بشهداء ولكنا ندماء.

وأخرج إبن سعد عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل قال رأيت كأني أدخلت الجنة فإذا قباب مضروبة قلت لمن هذه قالوا لذي الكلاع وحوشب وكانا ممن قتل مع معاوية قلت فأين عمار وأصحابه قالوا أمامك قلت وقد قتل بعضهم بعضا قيل إنهم لقوا الله فوجدوه واسع المغفرة قلت فما فعل أهل النهر يعني الخوارج قال لقوا ترحا.

وأخرج إبن أبي الدنيا في كتاب المنامات عن أبي بكر الخياط قال رأيت كأني دخلت المقابر فإذا أهل القبور جلوس على قبورهم بين أيديهم الريحان وإذا أنا بمحفوظ قائما فيما بينهم يذهب ويجيء فقلت يا محفوظ ما صنع بك ربك أو ليس قد مت قال بلى ثم قال.

 موت التقي حياة لا نفاد لها ** قد مات قوم وهم في الناس أحياء .

وأخرج عن سلم البصري قال رأيت بزيع بن مسور العابد في المنام وكان كثير الذكر لله كثير الذكر للموت طويل الإجتهاد فقلت كيف رأيت موضعك قال.

 وليس يعلم ما في القبر داخله ** إلا الإله وساكن الأجداث .

وأخرج عن بشر بن المفضل قال رأيت بشر بن منصور في النوم فقلت له يا أبا محمد ما صنع بك ربك قال وجدت الأمر أهون مما كنت أحمل على نفسي.

وأخرج عن حفص المرهبي قال رأيت داود الطائي في منامي فقلت يا أبا سليمان كيف رأيت خير الآخرة قال رأيت خير الآخرة كثيرا قلت فماذا صرت إليه قال صرت إلى خير والحمد


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331