عنوان الكتاب: شرح الصدور

وأخرج إبن أبي حاتم عن أبي هريرة قال لما أراد الله أن يخلق آدم بعث ملكا من حملة العرش يأتي بتراب من الأرض فلما هوى ليأخذ قالت الأرض أسألك بالذي أرسلك أن لا تأخذ اليوم مني شيئا يكون للنار فيه نصيب غدا فتركها فلما رجع إلى ربه قال ما منعك أن تأتي بما أمرتك قال سألتني بك فعظمت أن أرد شيئا سألني بك فأرسل آخر فقال مثل ذلك حتى أرسلهم كلهم فأرسل ملك الموت فقالت له مثل ذلك فقال إن الذي أرسلني أحق بالطاعة منك فأخذ من وجه الأرض كلها من طيبها وخبيثها فجاء به إلى ربه فصب عليه من ماء الجنة فصار حمأ مسنونا فخلق منه آدم

وأخرج أبو حذيفة إسحاق بن بشر في كتاب المبتدأ عن ابن إسحاق عن الزهري نحوه وسمى الملك المرسل أولا إسرافيل والثاني ميكائيل

وأخرج إبن عساكر من طريق السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن إبن عباس وعن مرة عن إبن مسعود وناس من الصحابة وسمى المرسل أولا جبريل والثاني ميكائيل

وأخرج إبن عساكر أيضا عن يحيى بن خالد نحوه وسمى الأول جبريل والثاني ميكائيل وقال في آخره فسماه ملك الموت ووكله بالموت

وأخرج إبن أبي شيبة وإبن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في الشعب عن ابن سابط قال يدبر أمر الدنيا أربعة جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت فأما جبريل فصاحب الجنود والريح وأما ميكائيل فصاحب القطر والنبات وأما ملك الموت فهو موكل بقبض الأنفس وأما إسرافيل فهو ينزل عليهم بالأمر وفي لفظ بما يؤمرون

وأخرج أبو الشيخ بن حيان في كتاب العظمة عن الربيع بن أنس أنه سئل عن ملك الموت هل هو وحده الذي يقبض الأرواح قال هو الذي يلي أمر الأرواح وله أعوان على ذلك غير أن ملك الموت هو


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331