عنوان الكتاب: شرح الصدور

قال فالآن قال فشمه شمة فقبض روحه قال يونس فرد الله إليه عينه فكان يأتي بعد الناس خفية

وأخرج أبو حذيفة إسحاق بن بشر في كتاب الشدائد بسنده عن إبن عمر قال قال ملك الموت يا رب إن عبدك إبراهيم جزع من الموت فقال له قل له الخليل إذا طال به العهد من خليله إشتاق إليه فبلغه فقال نعم يا رب قد إشتقت إلى لقائك فأعطاه ريحانة فشمها فقبض فيها روحه

وأخرج أبو الشيخ عن محمد بن المنكدر أن ملك الموت قال لإبراهيم عليه السلام إن ربي أمرني أن أقبض نفسك بأيسر ما قبضت نفس مؤمن قال فأنا أسألك بحق الذي أرسلك أن تراجعه في فقال إن خليلك سألني أن أراجعك فيه فقال ائته وقل له إن ربك يقول إن الخليل يحب لقاء خليله فأتاه فقال إمض لما أمرت به قال يا إبراهيم هل شربت شرابا قط قال لا قال فاستنكهه فقبض نفسه على ذلك

وأخرج أحمد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان داود فيه غيرة شديدة فكان إذا خرج أغلقت الأبواب فلم يدخل على أهله أحد حتى يرجع قال فخرج ذات يوم وغلقت الدار فأقبلت إمرأته تطلع إلى الدار فقالت لمن في البيت من أين دخل هذا الرجل الدار والدار مغلقة لتفتضحن بداود فجاء داود فإذا الرجل قائم وسط الدار فقال له من أنت قال أنا الذي لا أهاب الملوك ولا يمنع مني شيء قال داود أنت والله إذا ملك الموت مرحبا بأمر الله فزمل داود مكانه حيث قبضت نفسه

 وأخرج الطبراني عن الحسين أن جبريل هبط على النبي صلى الله عليه وسلم يوم موته فقال كيف تجدك قال أجدني يا جبريل مغموما وأجدني مكروبا فاستأذن ملك الموت على الباب فقال جبريل يا محمد هذا ملك الموت يستأذن عليك ما إستأذن على آدمي قبلك ولا يستأذن على آدمي بعدك قال ائذن له فأذن له فأقبل حتى وقف بين يديه فقال إن الله أرسلني إليك وأمرني أن أطيعك إن أمرتني أن أقبض نفسك قبضتها وإن كرهت تركتها قال وتفعل يا ملك الموت قال نعم بذلك أمرت فقال له جبريل إن الله قد إشتاق إلى لقائك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إمض لما أمرت به


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331