عنوان الكتاب: شرح الصدور

بهم سفينتهم ما شاء أن تجري ثم وقفت فإذا شجرة في ناحية الماء فقال ضعوني على هذه الشجرة فوضعوه وجرت بهم سفينتهم فأراد ملك أن يعرج إلى السماء فتكلم بكلامه الذي كان يعرج به فلم يقدر على ذلك فعلم أن ذلك لخطيئة كانت منه فأتى صاحب الشجرة فسأله أن يشفع له إلى ربه فصلى ودعا للملك وطلب إلى ربه أن يكون هو الذي يقبض نفسه ليكون أهون عليه من ملك الموت فأتاه حين حضر أجله فقال إني طلبت إلى ربي أن يشفعني فيك كما شفعك في وأن أقبض نفسك فمن حيث شئت قبضتها فسجد سجدة فخرجت من عينه دمعة فمات

فائدة

أخرج إبن عساكر في تاريخه عن أبي زرعة قال قال لي نجيب بن أبي عبيد اليسري رأيت ملك الموت في النوم وهو يقول قل لأبيك يصلي علي حتى أرفق به عند قبض روحه فحدثت أبي بما رأيت فقال يا بني لأنا بملك الموت آنس مني بأمك

وأخرج إبن عساكر من طريق زيد بن أسلم عن أبيه قال ذكرت حديثا رواه إبن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ما حق امرىء مسلم يبيت ثلاث ليال إلا ووصيته مكتوبة عند رأسه فدعوت بدواة وقرطاس لأكتب وصيتي وغلبني النوم فنمت ولم أكتبها فبينما أنا نائم إذ دخل داخل أبيض الثياب حسن الوجه طيب الرائحة فقلت يا هذا من أدخلك داري قال أدخلنيها ربها قلت من أنت قال ملك الموت فرعبت منه فقال لا ترعب إني لم أؤمر بقبض روحك قلت فاكتب لي إذا براءة من النار قال هات دواة وقرطاسا فمددت يدي إلى الدواة والقرطاس الذي نمت عنه وهو عند رأسي فناولته فكتب بسم الله الرحمن الرحيم أستغفر الله أستغفر الله حتى ملأ ظهر الكاغد وبطنه ثم ناولنيه وقال هذا براءتك رحمك الله وانتبهت فزعا ودعوت بالسراج فنظرت فإذا القرطاس الذي نمت وهو عند رأسي مكتوب بظهره وبطنه أستغفر الله


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331