الدواء وغيره أي بللته بماء أو بغيره ومسك مدوف أي مبلول ويقال مسحوق.
وأخرج إبن أبي الدنيا عن أبي بكرة قال إذا حضر الرجل الموت يقال للملك شم رأسه قال أجد في رأسه القرآن قال شم قلبه قال أجد في قلبه الصيام قال شم قدميه قال أجد في قدميه القيام قال حفظ نفسه حفظه الله.
وأخرج أبو نعيم عن سفيان عن داود بن أبي هند أنه أصابه الطاعون فأغمي عليه ثم أفاق فقال أتاني إثنان فقال أحدهما لصاحبه أي شيء تجد قال أجد تسبيحا وتكبيرا وخطوا إلى المسجد وشيئا من قراءة القرآن ولم يكن يحفظه كله.
وأخرج إبن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت عن داود بن أبي هند أنه مرض مرضا شديدا فقال نظرت إلى رجل قد أقبل ضخم الهامة ضخم المناكب كأنه من هؤلاء الذين يقال لهم الزط قال فلما رأيته استرجعت فقلت تقبضني هل أنا كافر قال وسمعت أنه يقبض أنفس الكفار ملك أسود فبينما أنا كذلك إذ سمعت سقف البيت ينقض ثم إنفرج حتى رأيت السماء ثم نزل علي رجل عليه ثياب بيض ثم اتبعه آخر فصارا إثنين فصاحا بالأسود فأدبر وجعل ينظر إلي من بعيد وهما يزجرانه فجلس واحد منهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال صاحب الرأس لصاحب الرجلين المس فلمس بين أصابعي ثم قال له أجده كثير النقل بهما إلى الصلاة ثم قال صاحب الرجلين لصاحب الرأس المس فلمس لهواتي ثم قال رطبة بذكر الله.
وأخرج اللالكائي في السنة من طريق الأوزاعي عن القاسم بن مخيمرة قال كان لأبي قلابة الجرمي ابن أخ يرتكب المحارم فاحتضر فجاء طائران أبيضان يشبهان النسرين فجلسا في كوة البيت فقال أحد الطائرين لصاحبه إنزل ففتشه فغرق منقاره في جوفه وذاك