عنوان الكتاب: شرح الصدور

حبشي قدم فمات فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا إله إلا الله سيق من أرضه وسمائه إلى التربة التي خلق منها.

وأخرج الطبراني في الكبير عن إبن عمر أن حبشيا دفن في المدينة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دفن بالطينة التي خلق منها.

وأخرج في الأوسط عن أبي الدرداء قال مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نحفر قبرا فقال ما تصنعون فقلنا نحفر قبرا لهذا الميت الأسود فقال جاءت به منيته إلى تربته.

وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أبي هريرة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف ببعض نواحي المدينة فإذا بقبر يحفر فأقبل حتى وقف عليه فقال لمن هذا قيل لرجل من الحبشة فقال لا إله إلا الله سيق من أرضه وسمائه حتى دفن في التربة التي منها خلق.

وأخرج أبو نعيم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مولود إلا وقد ذر عليه من تراب حفرته.

وأخرج الحكيم في نوادر الأصول عن إبن مسعود قال إن الملك الموكل بالرحم يأخذ النطفة من الرحم فيضعها عن كفه فيقول يا رب مخلقة أو غير مخلقة فإن قال مخلقة قال يا رب ما الرزق ما الأثر ما الأجل ما العمل فيقول أنظر في أم الكتاب فينظر في اللوح المحفوظ فيجد فيه رزقه وأثره وأجله وعمله ويأخذ التراب الذي يدفن في بقعته وتعجن به نطفته فذلك قوله تعالى {مِنۡهَا خَلَقۡنَٰكُمۡ وَفِيهَا نُعِيدُكُمۡ}[1].

وأخرج الدينوري في المجالسة عن هلال بن يساف قال ما من مولود يولد إلا وفي سرته من تربة الأرض التي يموت فيها.

وأخرج الترمذي عن مطر بن عكامس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


 

 



[1]  سورة طه ، الآية : ٥٥.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331