عنوان الكتاب: الكافية مع شرحه الناجية

وللمؤنث تا وذي وتي وته وذه وتهي وذهي ولمثناه تان وتين ولجمعهما أولاء مدا وقصرا ويلحقها حرف التنبيه ويتصل بها حرف الخطاب وهي خمسة في خمسة فيكون خمسة وعشرين وهي ذاك

إلى العامل كاختلاف صيغ الضمائر مثل ½أنا¼ و½إياي¼, وكذا الخلاف في ½اللذان¼ و½الذين¼ (وللمؤنث) الواحدة (½تا¼) بقلب ذالِ ½ذا¼ تاءاً (و½ذي¼) بقلب الألف ياءاً لانه قد يكون الياء والتاء علامة للتأنيث كما في ½ضاربة¼ و½تضربين¼ (و½تي¼) بقلب الذال تاءًا وقلب الألف ياء (و½تِهْ¼) بقلب الذال تاءاً وقلب الألف هاءاً (و½ذِهْ¼) بقلب الألف هاءاً (و½تِهِي¼ و½ذِهِي¼) بوصل الياء بالأخيرين (ولمثنّاه) أي: لمثنّى المؤنث (½تان¼) حالة الرفع (و½تين¼) حالتي النصب والجر, وإنما تثنّى من اللغات المذكورة ½تا¼ لكثرة دورانها على الألسن وهذا يدلّ على أصالتها (ولجمعهما) أي: لجمع المذكر والمؤنث (½أولاء¼ مداً) أي: ممدوداً (و) ½أولى¼ (قصراً) أي: مقصوراً, وإنما كتب الواو بعد الهمزة في ½أولى¼ المقصورة لئلا تلتبس بـ½إلى¼ الجارّة, وحمل الممدودة على المقصورة (ويلحقها) أي: يدخل على أوائل أسماء الإشارة, وإنما عبّر عن الدخول باللحوق دفعاً لِما يتوهم من أنّ ½ها¼ جزء اسم الإشارة, فإن اللحوق يقتضي اعتبار الأصل أوّلاً (حرف التنبيه) وهي كلمة ½ها¼؛ لأن الإشارة يلايمها تنبيهُ المخاطب أوّلاً نحو ½هذا¼ و½هاتا¼ و½هؤلاء¼ وقد يفصل بين ½ها¼ واسم الإشارة, وذلك بـ½أنا¼ وأخواته كثير كقولك ½ها أنا ذا¼ و½ها أنتم أولاء¼ و½ها هو ذا¼ وبغيرها قليل (ويتّصل بها) أي: بأواخر أسماء الإشارة (حرف الخطاب) وهو الكاف للتنبيه على أحوال المخاطَب من الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث فيقال ½ذاك¼ و½ذاكما¼ و½ذاكم¼ و½تاكِ¼ و½تاكما¼ و½تاكن¼, وإنما جعلت هذه الكاف حرفاً؛ لأن معناها غير مستقل بالمفهومية, وأيضاً لوكانت اسماً لصحّ وقوع الظاهر موقعها كما في ½ضربتك¼ و½بك¼ (وهي) أي: حرف الخطاب, فإنّ لفظ ½حرف¼ يذكر ويؤنث كما في الفوائد الشافية عن الهندي والجار بردي, ولله درّ المصـ حيث أشار إلى تانيث ½حرف¼ بقوله ½هي¼ وإلى تذكيره بقوله: (خمسة) وهي ½كَ¼ ½كُمَا¼ ½كُمْ¼ ½كِ¼ ½كُنّ¼ مضروبة (في خمسة) وهي ½ذا¼ ½ذان¼ ½تا¼ ½تان¼ ½أولاء¼ (فيكون) الفاء تفصيل, أي: فيكون المجموع الحاصل بضرب حروف الخطاب  الخمسة في أسماء الإشارة الخمسة (خمسة وعشرين) لفظاً (وهي) أي: تلك الخمسة والعشرون لفظاً (½ذَاكَ¼)


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

257