عنوان الكتاب: الكافية مع شرحه الناجية

الفعل ما دل على معنى في نفسه مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة ومن خواصه دخول قد والسين وسوف والجوازم ولحوق تاء التأنيث ساكنة ونحو تاء ½فعلت¼ الماضي ما دل على زمان قبل زمانك مبني على الفتح مع غير الضمير المرفوع المتحرك والواو المضارع ما أشبه الاسم بأحد حروف ½نأيت¼ لوقوعه

القسم الثاني منها فقال (الفعل ما دل) أي: كلمة دلت (على معنى) كائن (في نفسه) أي: في نفس ما دل يعني الكلمة, والمراد بكون المعنى في نفس الكلمة أن تدل الكلمة على المعنى من غير حاجة إلى انضمام كلمة أخرى إليها لكون ذلك المعنى مستقلاً بالمفهومية, وفيه احتراز عن الحرف (مقترن) باعتبار الوضع الأوّل (بأحد الأزمنة الثلاثة) من الماضي والحال والاستقبال, وفيه احتراز عن الاسم (ومن خواصه) أي: خواص الفعل (دخول ½قد¼ و) دخول (السين و½سوف¼) وانما عرّف السين باللام؛ لأن المراد سين معهود وهو سين الاستقبال, لا سين الاستفعالِ والتخفيفِ والسكسةِ نحو ½استغفر¼ و½سأطلب بعد الدار¼ و½أكرمتكِس¼, وقدم السين على ½سوف¼ لدلالتها على الاستقبال القريب وتدل سوف على البعيد (و) دخول (الجوازم) وهي ½لم¼ و½لما¼ و½لام الأمر¼ و½لا النهي¼ و½إن¼ الشرطيةُ (ولحوقُ تاء التانيث) بالرفع عطفاً على قوله ½دخولُ¼ (ساكنةً) حال عن تاء التانيث, وفيه احتراز عن التاء المتحركة فإنها من خواص الاسم (و) لحوقُ (نحو تاء ½فعلت¼) المراد بنحو ½تاء فعلت¼ الضمير المتصل البارز المتحرك المرفوع, ثم الفعل ينقسم إلى ثلاثة أقسام فالفعل (الماضي ما) أي: فعل (دل) باعتبار أصل الوضع (على زمانٍ قبل زمانك) الحاضر الذي أنت فيه, و½قبل¼ ههنا بمعنى المتقدم كما قيل في قوله تعالى ﴿لِلَّهِ ٱلۡأَمۡرُ مِن قَبۡلُ وَمِنۢ بَعۡدُ﴾ [الروم:٤] إن معناه: متقدماً ومتأخراً, وهو (مبني على الفتح) لفظاً نحو ½ضربَ¼ أو تقديراً نحو ½رمى¼ (مع غير الضمير المرفوع المتحرك) سواء لم يكن معه ضمير أصلاً نحو ½ضربَ زيد¼, أو يكون معه ضمير منصوب نحو ½ضربَك¼ أو مرفوع ساكن كـ½ضربَا¼, وإنما قال مع غير الخ؛ لأن الماضي معه مبني على السكون كـ½ضَرَبْنَ¼ إلى ½ضَرَبْنَا¼ (و) مع غير (الواو) فإنه يضم معها لفظاً نحو ½ضَرَبُوْا¼ أو تقديراً نحو ½رَمَوْا¼؛ إذ أصله ½رَمَيُوْا¼, و(المضارع ما) أي: فعل (أشبه الاسم) حال كونه متلبساً (بأحد حروف ½نأيت¼) أي: بأحد حروفٍ يجمعها كلمة ½نأيت¼ أو ½أتين¼ أو ½نأتي¼ أو ½تأني¼ (لوقوعه) هذا خارج عن التعريف وبيان لوجه المشابهة,


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

257