عنوان الكتاب: الكافية مع شرحه الناجية

بالواو والضمير أو بأحدهما ولا بد في الماضي المثبت من ½قد¼ ظاهرة أو مقدرة ويجوز حذف العامل كقولك للمسافر راشدا مهديا ويجب في المؤكدة

الاسمية والمضارع المثبت وهو المضارع المنفيّ والماضي المثبت والماضي المنفيّ, متلبّسٌ (بالواو والضمير) معًا (أو بأحدهما) وحده من غير ضعف نحو ½جاء زيد ولا يركب¼ و½جاء زيد ولايركب الغلام¼ و½جاء زيد لا يركب¼, وكذا ½جاء زيد وقد ركب¼ و½جاء زيد وقد ركب الغلام¼ و½جاء زيد ركب غلامه¼, وكذا ½جاء زيد وما ركب¼ و½جاء زيد وما ركب الغلام¼ و½جاء زيد ما ركب¼ (ولا بد في الماضي المثبت) الواقع حالاً (من) لفظة (½قد¼)؛ لأن المتبادر أنّ الماضي المثبت الواقع حالاً سابق على زمان صدور الفعل من صاحب الحال وقد مُنع اختلاف الحال وعاملِها زمانًا فالتزمت ½قد¼ لتقرب الحال إلى عاملها مجازًا, أمّا في الماضي المنفي فلا تجب لأن النفي فيه يستمرّ فيشمل زمان العامل بحكم الاستصحاب (ظاهرةً) أي: سواء كانت ½قد¼ ظاهرة كما مرّ (أو مقدّرة) كما في قوله تعالى ﴿جَآءُوكُمۡ حَصِرَتۡصُدُورُهُمۡ﴾ [النساء:٩٠] أي: قد حصرت إلخ (ويجوز حذف العامل) في الحال عند وجود القرينة الحالية (كقولك للمسافر) أي: لمن يريد السفر (½راشدًا مهديًّا¼) أي: اذهب حال كونك مدلولاً على الطريق المستقيم الموصِل إلى المقصود, فحذف ½اذهب¼ بقرينة حال المخاطب, أو المقالية كقولك ½راكبًا¼ في جواب من قال ½كيف جئت؟¼ أي: ½جئت راكبًا¼, فحذف ½جئت¼ بقرينة السؤال, ويجب حذف العامل في مواضع منها: ما إذا بيّن الحالُ ازديادَ شيءٍ وكانت مقرونةً بالفاء أو بـ½ثم¼ نحو ½بعت الكتاب بدرهم فصاعداً¼ أي: فذهب الثمن صاعداً, و½قرأت كل يوم جزءًا من القرآن فصاعداً¼ أي: فذهب الجزء صاعداً, ومنها ما وقع الحال نائبًا عن الخبر نحو ½ضربي زيدًا قائمًا¼, ومنها أسماء جامدة تتضمّنُ توبيخًا على ما لاينبغي من التقلّب في حال نحو ½أ تميميًّا مرّةً وقيسيًّا أخرى¼ أي: أ تتحوّل تميميًّا إلخ, ومنها صفات تتضمّن توبيخًا على ما لاينبغي من الحال نحو ½أقائمًا وقد قعد الناس¼ أي: تقوم قائمًا إلخ, وكون ½تميميًّا¼ و½قائمًا¼ من قبيل الحال عند السيرافي, أمّا سيبويه فالأوّل عنده منصوب على المصدرية أي: ½تحوّل هذا التحول¼ والثاني قائم مقام المصدر أي: ½أ تقوم قيامًا إلخ¼ (ويجب) حذف العامل (في) الحال (المؤکِّدة) وهي الحال التي لا تنتقل من صاحبها غالبًا, وهي إمّا لتقرير مضمون الجملة كما في قوله تعالى ﴿هَٰذِهِۦ نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَايَةٗۖ﴾ [الأعراف:٧٣] وفي ½أنت الرجل كاملاً¼ و½هو زيد معروفًا¼ و½هو الحجّاج سفاكَ الدماء¼, وإمّا للاستدلال على مضمونها كما في قولك ½هو


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

257