عنوان الكتاب: الكافية مع شرحه الناجية

تقول أزيد قائم وأقام زيد وكذلك هل والهمزة أعم تصرفا تقول أزيدا ضربت وأتضرب زيدا وهو أخوك وأزيد عندك أم عمرو وأثم إذا ما وقع وأفمن كان و أومن كان حروف الشرط إن ولو وأما لها صدر الكلام فإن للاستقبال وإن دخل على الماضي ولو عكسه وتلزمان

شيء ممّا في حيِّزهما, وتدخلان على الجملة الاسمية والفعلية (تقول) أي: يجوز أن تقول (½أزيد قائم¼ و½أقام زيد¼ وكذلك) أي: مثل الهمزة (½هل¼) في الدخول على الجملتين تقول ½هل زيد قائم¼ و½هل قام زيد¼ (والهمزة أعمّ) أي: أكثر (تصرّفاً) في الاستعمال من ½هل¼ (تقول) أي: يجوز أن تقول (½أزيداً ضربت¼) بإدخال الهمزة على الاسم مع وجود الفعل ولا يجوز ذلك في ½هل¼ فلا تقول ½هل زيداً ضربت¼ (و) كذا تقول (½أتضرب زيداً وهو أخوك¼) باستعمال الهمزة للإنكار, قال الله تعالى ﴿أَتَعۡبُدُونَ مَا تَنۡحِتُونَ﴾ [الصافات:٩٥] وقال تعالى ﴿أَفَأَصۡفَىٰكُمۡ رَبُّكُم بِٱلۡبَنِينَ﴾ [بني إسرائيل:٤٠] وقال تعالى ﴿ أَلَيۡسَ ٱللَّهُ بِكَافٍ عَبۡدَهُۥ ﴾ [الزمر:٣٦] ولا يجوز ذلك في ½هل¼ فلا تقول ½هل تضرب زيداً وهو أخوك¼ (و) كذا تقول (½أزيد عندك أم عمرو¼) ولا تقول ½هل زيد عندك أم عمرو¼؛ لأن ½أم¼ المتصلةَ لا تقابل إلاّ الهمزةَ (و) كذا يجوز أن تدخل الهمزة على الحروف العاطفة من ½ثُمّ¼ والفاءِ والواوِ تقول (½أثُمّ إذا ما وقع¼) اقتباس من قوله تعالى ﴿أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ ءَامَنتُم بِهِ﴾ [يونس:٥١] (و) تقول (½أفمن كان¼) اقتباس من قوله تعالى ﴿أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّهِۦ﴾ [هود:١٧] (و) تقول (½أو من كان¼) اقتباس من قوله تعالى ﴿أَوَ مَن كَانَ مَيۡتٗا فَأَحۡيَيۡنَٰهُ﴾ [الأنعام:١٢٢], ولا تدخل عليها ½هل¼, ولما فرغ من حرفي الاستفهام شرع في حروف الشرط فقال (حروف الشرط) الشرط إلزام الشيء, نُقل في الاصطلاح إلى تعليق حصول مضمون جملة على حصول مضمون أخرى, أي: الحروف الدالّة على التعليق ثلاثة (½إنْ¼ و½لَوْ¼ و½أَمَّا¼ لها) أي: لهذه الحروف (صدر الكلام) أي: تقع هذه الحروف في أوّل الكلام وجوباً (فـ½إنْ¼ للاستقبال) الفاء للتفصيل, أي: ½إنْ¼ تجيء لحصول ما دخلت عليه في الاستقبال (وإن) وصلية (دخل على) الفعل (الماضي) نحو ½إن أكرمتني لأكرمنّك¼ (و½لو¼ عكسه) أي: عكس لفظ ½إنْ¼, يعني أن ½لو¼ تجيء لحصول ما دخلت عليه في الماضي وإن دخلت على المستقبل نحو قوله تعالى ﴿لَوۡ يُطِيعُكُمۡ فِي كَثِيرٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡرِ لَعَنِتُّمۡ﴾ [الحجرات:٧] أي: لوقعتم في الجهل والهلاك, وقد تجيء للاستقبال نحو قوله تعالى ﴿وَلَأَمَةٞ مُّؤۡمِنَةٌ خَيۡرٞ مِّن مُّشۡرِكَةٖ وَلَوۡ أَعۡجَبَتۡكُمۡۗ﴾ [البقرة:٢٢١] (وتلزمان) أي: ½إنْ¼ و½لَوْ¼


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

257