عنوان الكتاب: الكافية مع شرحه الناجية

فعلها مطلقا وتقسيم مسائلها أن تكون الصفة باللام أو مجردة ومعمولها مضافا أو باللام أو مجردا عنهما فهذه ستة والمعمول في كل واحد منها مرفوع ومنصوب ومجرور صارت ثمانية عشر فالرفع على الفاعلية والنصب على التشبيه بالمفعول في المعرفة وعلى التمييز في النكرة والجر على الإضافة وتفصيلها حسن وجهه ثلاثة

فعلها) الذي اشتقت منه (مطلقاً) أي: من غير اشتراط الأمرين معاً بل باشتراط الاعتماد فقط, إلاّ أن الاعتماد على الموصول لا يتأتّى فيها؛ لأن اللام الداخلة عليها غير لام الموصول بالاتفاق (وتقسيم مسائلها) ليس إضافة التقسيم إلى المسائل إضافةَ المصدر إلى المفعول كما يسبق إلى الفهم؛ لأن المذكور ههنا ليس تقسيم المسائل, بل الإضافة لأدنى ملابسة بين التقسيم المذكور وبين مسائل الصفة المشبهة, أي: أقسامِها, وهي أنّ أقسام الصفة المشبّهة تحصل بهذا التقسيم, فالمعنى: تقسيمُ الصفة المشبهة ومُحصِّلُ أقسامِها, وإنما سمّي الأقسام بالمسائل؛ لأن كل قسم يسأل عن حكمه ويبحث عنه فهو مسئلة (أن تكون الصفة) المشبهة (باللام) أي: مع لام التعريف كـ½الحسن¼ (أو) أن تكون (مجردة) عن اللام كـ½حسن¼ (و) على التقديرين يكون (معمولها مضافاً) نحو ½الحسن وجهه¼ و½حسن وجهه¼ (أو باللام) نحو ½الحسن الوجه¼ و½حسن الوجه¼ (أو مجردا عنهما) أي عن الإضافة واللام نحو ½الحسن وجه¼ و½حسنٌ وجهٌ¼ (فهذه) الأقسام (ستة والمعمول) أي: معمول الصفة (في كل واحد منها) أي: من هذه الأقسام الستة (مرفوع) مرةً (ومنصوب) مرة (ومجرور) أخرى (صارت) جملة مستأنفة كأن سائلاً قال ½كم صارت الأقسام¼ فقال: صارت الأقسام (ثمانية عشر) قسماً حاصلةً من ضرب الستة الأُوَل في الثلاثة الأخيرة (فالرفع) الفاء للتفصيل, أي: فرفع المعمول أي: كونه مرفوعاً (على الفاعلية) أي: على أنه فاعل الصفة المشبهة (والنصب) أي: كونه منصوباً (على التشبيه) أي: على أنه مشبّه (بالمفعول في) المعمول (المعرفة) لأنه لا يجوز تعريف التمييز عند البصريين خلافاً للكوفيين, (وعلى التمييز في) المعمول (النكرة) كـ½زيد حسن وجهاً¼ (والجرّ) أي: كونه مجروراً (على الإضافة) أي: على أن الصفة مضافة إليه (وتفصيلها) أي: مُفَصِّلُ هذه الأقسام في أمثلة جزئية هو قولنا (½حسن وجهه¼ ثلاثة) أمثلة, واعلم أنّ قوله ½تفصيلها¼ مبتدأ, وقوله ½حسن وجهه¼ مراد اللفظ مبتدأ, و½ثلاثة¼ خبر له, والجملة مع ما عُطف عليها مقول لـ½قولنا¼ المحذوف, وهو خبر للمبتدأ الأوّل


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

257