عنوان الكتاب: الكافية مع شرحه الناجية

أو بـ½ما¼ مثل ﴿فَنِعِمَّا هِيَۖ وبعد ذلك المخصوص وهو مبتدأ ما قبله خبره أو خبر مبتدإ محذوف مثل نعم الرجل زيد وشرطه مطابقة الفاعل و﴿بِئۡسَ مَثَلُ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ وشبهه متأوّل وقد يحذف المخصوص إذا علم مثل ﴿نِعْمَ الْعَبْدُ﴾ و﴿فَنِعۡمَ ٱلۡمَٰهِدُونَ

(أو) مميَّزاً (بـ½ما¼) بمعنى ½أيّ شيء¼, و½ما¼ هذه إمّا موصوفة بالجملة والمخصوص محذوف كقوله تعالى ﴿نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِۦٓۗ﴾ [النساء:٥٨] أو مذكور كما في قوله تعالى ﴿بِئۡسَمَا ٱشۡتَرَوۡاْ بِهِۦٓ أَنفُسَهُمۡ أَن يَكۡفُرُواْ﴾ [البقرة:٩٠], وإما غير موصوفة (مثل) قوله تعالى ﴿إِن تُبۡدُواْ ٱلصَّدَقَٰتِ(فَنِعِمَّا هِيَۖ)﴾ [البقرة:٢٧١] أي: نعم شيئاً هي, ونحو قولهم ½دققته دقًّا نعمّا¼ (وبعد ذلك) الفاعلِ (المخصوصُ) أي: يقع المخصوص بالمدح أو الذم بعد الفاعل غالباً, وقد يتقدم عليه نحو ½زيد نعم الرجل¼ (وهو) أي: المخصوص بالمدح أو الذم (مبتدأ) مؤخر و(ما قبلَه) أي: جملة وقعت قبل المخصوص (خبرُه) المتقدم, والرابطة في الجملة الواقعة خبراً هي لام التعريف في الفاعل نحو ½نعم القائد خالد¼, فـ½خالد¼ مبتدأ مؤخّر وجملة ½نعم القائد¼ خبره المتقدم (أو) المخصوص (خبرُ مبتدإٍ محذوفٍ) وجوباً, وهو ½هو¼ (مثل ½نعم الرجل زيد¼) فـ½زيد¼ إمّا مبتدأ وجملة ½نعم الرجل¼ خبره المتقدم عليه, وإمّا خبر مبتدإ محذوف أي: ½هو زيد¼, وهو على التركيب الأول جملة واحدة وعلى الثاني جملتان (وشرطه) أي: شرط المخصوص (مطابَقةُ الفاعل) أي: أن يكون المخصوص مطابِقاً للفاعل في التذكير والتأنيث والإفراد والتثنية والجمع؛ لأنه عبارة عنه في المعنى تقول ½نعم الرجل زيد¼ و½نعم الرجلان الزيدان¼ و½نعم الرجال الزيدون¼ و½نعم المرأة هند¼ و½نعم المرأتان الهندان¼ و½نعم النساء الهندات¼ (و) قولُه تعالى (﴿بِئۡسَ مَثَلُ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ﴾) [الجمعة:٥] حيث وقع فيه المخصوص أعني ½الذين كذبوا¼ جمعاً مع كون الفاعل أعني ½مثل القوم¼ مفرداً (وشبهُه) ممّا لم يكن المخصوص فيه مطابِقاً للفاعل ظاهراً فهو (متأوّل) بحذف مضاف, فتقدير قوله تعالى ½بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ مَثَلُ الَّذِينَ کَذَّبُوا¼ (وقد يحذف المخصوص) بالمدح أو الذم (إذا عُلم) ذلك المخصوص بالقرينة (مثل) قوله تعالى (﴿نِعۡمَ ٱلۡعَبۡدُ﴾) [ص:٣٠] أي: ½نعم العبد أيوب¼, فحذف المخصوص بالمدح لكونه معلوماً بقرينة أنّ الكلام في قصّته -على نبيّنا وعليه الصلاة والسلام- (و) مثل قوله تعالى (﴿فَنِعۡمَ ٱلۡمَٰهِدُونَ﴾) [الذاريٰت:٤٨] أي: ½فنعم الماهدون نحن¼ فحذف المخصوص بالمدح لكونه معلوماً بقرينة قوله تعالى ﴿وَٱلۡأَرۡضَ فَرَشۡنَٰهَا﴾, وقد يَخلُفُ المخصوصَ


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

257