عنوان الكتاب: شرح الصدور

وأخرج إبن أبي شيبة والبيهقي عن إبن مسعود قال إن أحدكم ليجلس في قبره إجلاسا فيقال له ما أنت فإن كان مؤمنا قال أنا عبد الله حيا وميتا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فيفسح له في قبره ما شاء فيرى مكانه من الجنة وتنزل عليه كسوة يلبسها من الجنة وأما الكافر فيقال له ما أنت فيقول لا أدري فيقال له لا دريت ثلاثا فيضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه وترسل عليه حيات من جوانب قبره وتنهشه وتأكله فإذا جزع فصاح قمع بمقمع من نار أو حديد ويفتح له باب إلى النار.

وأخرج الآجري في الشريعة عن إبن مسعود قال إذا توفي العبد بعث الله إليه ملائكة فيقبضون روحه في أثوابه فإذا وضع في قبره بعث الله ملكين ينتهرانه فيقولان من ربك قال ربي الله قالا وما دينك قال ديني الإسلام قالا من نبيك قال نبيي محمد قالا صدقت كذلك كنت أفرشوه من الجنة وألبسوه منها وأروه مقعده منها وأما الكافر فيضرب ضربة يلتهب قبره منها نارا أو يضيق عليه قبره حتى تختلف عليه أضلاعه وتبعث عليه حيات من حيات القبر كأعناق الإبل.

وأخرج الخلال في كتابه شرح السنة عن إبن مسعود قال إن المؤمن إذا نزل به الموت أتاه ملك الموت يناديه يا روح الطيبة أخرجي من الجسد الطيب فإذا خرجت روحه لفت في خرقة حمراء فإذا غسل وكفن وحمل على سريره إرتفعت روحه فوق السرير حيت يتحول السرير تحولت حتى يوضع في قبره فإذا وضع في قبره أجلس وجيء بالروح وجعلت فيه فيقال له من ربك وما دينك فيقول ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم فيقال له صدقت فيوسع له في قبره مد بصره ثم ترتفع روحه فتجعل في أعلى عليين ثم تلا عبد الله هذه الآية {كَلَّآ إِنَّ كِتَٰبَ ٱلۡأَبۡرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا عِلِّيُّونَ كِتَٰبٞ مَّرۡقُومٞ}[1] قال في السماء السابعة وأما


 

 



[1] سورة المطففين ، الآيات ١٨ – ٢١.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331