عنوان الكتاب: شرح الصدور

الكافر فذكر الكلام وتلا {كَلَّآ إِنَّ كِتَٰبَ ٱلۡفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٖ وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سِجِّينٞ}[1] قال الأرض السابعة.

حديث عثمان رضي الله عنه:

وأخرج أبو داود والحاكم والبيهقي عن عثمان قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة عند قبر وصاحبه يدفن فقال إستغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل.

حديث عمر رضي الله عنه:

وأخرج عن ابن أبي داود في البعث والحاكم في التاريخ والبيهقي في عذاب القبر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أنت إذا كنت في أربعة أذرع في ذراعين ورأيت منكرا ونكيرا قلت يا رسول الله وما منكر ونكير قال فتانا القبر ينحتان الأرض بأنيابهما ويطآن في أشعارهما أصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف معهما مرزبة لو اجتمع عليها أهل منى لم يطيقوا رفعها هي أيسر عليهما من عصاي هذه فامتحناك فإن تعاييت أو ناويت ضرباك بها ضربة تصير بها رمادا قلت يا رسول الله وأنا على حالي هذه قال نعم قال إذن أكفيكهما.

وأخرج أبو نعيم وإبن أبي الدنيا والآجري في الشريعة والبيهقي عن عطاء بن يسار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه يا عمر كيف بك إذا مت فقاسوا لك ثلاثة أذرع وشبرا في ذراع وشبر ثم رجعوا إليك وغسلوك وكفنوك وحنطوك ثم احتملوك حتى يضعوك فيه ثم يهيلوا عليك التراب فإذا انصرفوا عنك أتاك فتانا القبر منكر ونكر أصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف فتلتلاك وثرثراك وهولاك فكيف بك عند ذلك يا عمر قال يا رسول الله ومعي عقلي قال نعم قال إذن أكفيكهما مرسل رجاله ثقات.


 

 



[1]  سورة المطففين ، الآيتان ٧ ، ٨.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331