عنوان الكتاب: شرح الصدور

قال أخوه فدفناه فلما انصرف الناس عنه وضعت رأسي على القبر وإذا أنا بصوت من داخل القبر يقول من ربك وما دينك ومن نبيك فسمعت أخي يقول وعرفته وعرفت صوته قال الله ربي ومحمد نبيي ثم ارتفع شبه سهم من داخل القبر إلى أذني فاقشعر جلدي وانصرفت.

وقال أبو الحسن بن البراء العبدي في كتاب الروضة حدثني الفضل بن سهل الأعرج قال قال أحمد بن نصر حدثني رجل رفعه إلى الضحاك قال توفي أخ لي فدفن قبل أن ألحق جنازته فأتيت قبره فاستمعت عليه فإذا هو يقول ربي الله والإسلام ديني وفي تاريخ إبن النجار بسنده عن أبي القاسم بن هبة الله بن سلامة المفسر قال كان لنا شيخ نقرأ عليه فمات بعض أصحابه فرآه الشيخ في النوم فقال له ما فعل الله بك قال غفر لي قال فما حالك مع منكر ونكير قال يا أستاذ لما أجلساني وقالا لي من ربك ومن نبيك فألهمني الله أن قلت لهما بحق أبي بكر وعمر دعاني فقال أحدهما للآخر قد أقسم علينا بعظيم دعه فتركاني وانصرفا.

وأخرج اللالكائي في السنة بسنده عن محمد بن نصر الصائغ قال كان أبي مولعا بالصلاة على الجنائز من عرف ومن لم يعرف قال يا بني حضرت يوما جنازة فلما دفنوها نزل إلى القبر نفسان ثم خرج واحد وبقي الآخر وحثى الناس التراب فقلت يا قوم يدفن حي مع ميت فقالوا ما ثم أحد فقلت لعله شبه لي ثم رجعت فقلت ما رأيت إلا إثنين خرج واحد وبقي الآخر لا أبرح حتى يكشف الله لي ما رأيت فجئت إلى القبر وقرأت عشر مرات يس وتبارك وبكيت وقلت يا رب إكشف لي عما رأيت فإني خائف على عقلي وديني فانشق القبر وخرج منه شخص فولى مدبرا فقلت يا هذا بمعبودك إلا وقفت حتى أسألك فما التفت إلي فقلت له الثانية والثالثة فالتفت وقال أنت نصر الصائغ قلت نعم قال فما تعرفني قلت لا قال نحن ملكان من ملائكة الرحمة وكلنا بأهل السنة إذا وضعوا في قبورهم نزلنا حتى نلقنهم الحجة وغاب عني.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331