عنوان الكتاب: شرح الصدور

لم يكونوا يخافون عوزا من الدنيا كانوا واثقين بالله أن يرزقهم والرابعة إن نزل بهم الطاعون لم يبرحوا حتى يقضي الله فيهم ما قضى

وأخرج أبو نعيم في الحلية عن إبن عبد ربه أنه قال لمكحول أتحب الجنة قال ومن لا يحب الجنة قال فأحبب الموت فإنك لن ترى الجنة حتى تموت

وأخرج عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أن عبد الله بن أبي زكريا كان يقول لو خيرت بين أن أعمر مائة سنة في طاعة الله وأن أقبض في يومي هذا أو في ساعتي هذه لاخترت أن أقبض في يومي هذا أو في ساعتي هذه شوقا إلى الله وإلى رسوله وإلى الصالحين من عباده

وأخرج أبو نعيم وإبن عساكر في تاريخه عن أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا عبد الله النباجي يقول لو خيرت بين أن تكون لي الدنيا منذ يوم خلقت أتنعم فيها حلالا لا أسأل عنها يوم القيامة وبين أن تخرج نفسي الساعة لاخترت أن تخرج نفسي الساعة أما تحب أن تلقى من تطيع

وأخرج أبو نعيم والبيهقي في شعب الإيمان عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الموت كفارة لكل مسلم صححه إبن العربي قال القرطبي وذلك لما يلقاه الميت فيه من الآلام والأوجاع وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يصيبه أذى شوكة فما فوقها إلا كفر الله بها من سيئاته فما ظنك بالموت الذي سكرة من سكراته أشد ثلاثمائة ضربة بالسيف

وأخرج إبن المبارك في الزهد وإبن أبي الدنيا عن مسروق قال ما غبطت شيئا بشيء كمؤمن في لحده قد أمن من عذاب الله وإستراح من أذى الدنيا

وأخرج إبن أبي شيبة بلفظ ما من شيء خير للمؤمن من لحد قد إستراح من هموم الدنيا وأمن من عذاب الله [1]-


 

 



شرح الصدور م ٢




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331