عنوان الكتاب: شرح الصدور

بالمدينة فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا ليته مات في غير مولده فقال رجل من الناس لم يا رسول الله قال إن الرجل إذا توفي في غير مولده قيس له من مولده إلى منقطع أثره في الجنة.

وأخرج أبو القاسم بن منده عن إبن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يفسح للغريب في قبره كبعده عن أهله.

وأخرج إبن منده عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار.

وأخرج البيهقي في عذاب القبر وإبن أبي الدنيا عن إبن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القبر حفرة من حفر جهنم أو روضة من رياض الجنة.

وأخرج إبن أبي شيبة في المصنف والصابوني في المائتين وإبن منده عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه خطب فقال القبر حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة ألا وإنه يتكلم في كل يوم ثلاث مرات فيقول أنا بيت الدود أنا بيت الظلمة أنا بيت الوحشة.

وأخرج إبن منده عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المؤمن في قبره في روضة خضراء يرحب قبره سبعين ذراعا وينور له كالقمر ليلة البدر.

وأخرج علي بن معبد عن معاذة قالت قلت لعائشة رضي الله عنها ألا تخبرينا عن مقبورنا ما يلقى وما يصنع به فقالت إن كان مؤمنا فسح له في قبره أربعون ذراعا.

قال القرطبي وهذا إنما يكون بعد ضيق القبر والسؤال وأما الكافر فلا يزال قبره ضيقا عليه وقوله صلى الله عليه وسلم في القبر إنه روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار محمول عندنا على الحقيقة لا المجاز وأن القبر يملأ على المؤمن خضرا وهو العشب من النبات وقد عينه إبن


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331