عنوان الكتاب: شرح الصدور

دخل عباد الخواص على إبراهيم بن صالح الهاشمي وهو أمير فلسطين فقال له إبراهيم عظني فقال قد بلغني أن أعمال الأحياء تعرض على أقاربهم من الموتى فانظر ما تعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عملك.

وأخرج إبن أبي الدنيا عن أبي الدرداء أنه كان يقول اللهم إني أعوذ بك أن يمقتني خالي عبد الله بن رواحة إذا لقيته.

وأخرج إبن المبارك والأصبهاني عن أبي الدرداء قال إن أعمالكم تعرض على موتاكم فيسرون ويساؤون ويقول اللهم إني أعوذ بك أن أعمل عملا يخزى به عبد الله بن رواحة.

وأخرج أيضا إبن المبارك عن عثمان بن عبد الله بن أوس أن سعيد بن جبير قال له إستأذن علي إبنة أخي وهي زوجة عثمان وهي إبنة عمرو بن أوس فاستأذن له عليها فدخل فقال كيف يفعل بك زوجك قالت إنه إلي لمحسن ما استطاع فقال يا عثمان أحسن إليها فإنك لا تصنع بها شيئا إلا جاء عمرو بن أوس فقلت هل تأتي الأموات أخبار الأحياء قال نعم ما من أحد له حميم إلا وتأتيه أخبار أقاربه فإن كان خيرا سر به وفرح وهنىء به وإن كان شرا إبتأس به.

وحزن حتى إنهم يسألونه عن الرجل قد مات فيقال أو لم يأتكم فيقولون لا خولف به إلى أمه الهاوية.

وأخرج إبن أبي الدنيا من طريق أبي بكر بن عياش عن حفار كان في بني أسد قال كنت في المقابر ليلة إذ سمعت قائلا يقول من قبر يا عبد الله قال ما لك يا جابر قال غدا تأتينا أمنا قال وما ينفعها لا تصل إلينا إن أبي قد غضب عليها وحلف أن لا يصلي عليها فلما كان من غد جاءني رجل فقال أحفر لي هنا قبرا بين القبرين للذين سمعت منهما الكلام فقلت إسم هذا جابر واسم هذا عبد الله قال نعم فأخبرته بما سمعت قال نعم وقد كنت حلفت أن لا أصلي عليها فلأكفرن عن يميني ولأصلين عليها.

وأخرج أبو نعيم عن إبن مسعود قال صل من كان أبوك يصله فإن صلة الميت في قبره أن تصل من كان أبوك يواصله.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331