عنوان الكتاب: شرح الصدور

وأخرج عن محمد بن نافع قال رأيت أبا نواس وأنا بين النائم واليقظان فقلت أبو نواس قال لات حين كنيته قلت الحسن بن هانىء قال نعم قلت ما فعل الله بك قال غفر لي بأبيات قلتها هي تحت الوسادة فأتيت أهله فرفعت لي الوسادة فإذا برقعة فيها مكتوب.

 يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة ** فلقد علمت بأن عفوك أعظم .

 إن كان لا يرجوك إلا محسن ** فبمن يلوذ ويستجير المجرم .

 أدعوك رب كما أمرت تضرعا ** فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم .

 ما لي إليك وسيلة إلا الرجا ** وجميل عفوك ثم أني مسلم .

وأخرج عن أبي بكر الأصبهاني قال رؤي أبو نواس في المنام فقيل له ما فعل الله بك قال غفر لي بأبيات قلتها في النرجس وهي.

 تأمل في نبات الأرض وانظر ** إلى آثار ما صنع المليك .

 عيون من لجين شاخصات ** بأحداق كما الذهب السبيك .

 على قضب الزبرجد شاهدات ** بأن الله ليس له شريك .

 وأن محمدا عبد رسول ** إلى الثقلين أرسله المليك .

وأخرج عن عبد الله بن محمد المروزي قال رأيت يعقوب بن سفيان الحافظ في النوم فقلت ما فعل الله بك قال غفر لي وأمرني أن أحدث في السماء كما كنت أحدث في الأرض فحدثت في السماء الرابعة فاجتمع علي الملائكة واستملى على جبريل وكتبوا بأقلام من ذهب.

وأخرج عن أبي عبيد بن حربويه أن رجلا حضر جنازة السري السقطي فلما كان في بعض الليل رآه في النوم فقال ما فعل الله بك قال غفر لي ولمن حضر جنازتي وصلى علي قال فإني ممن حضر جنازتك وصلى عليك فأخرج درجا فنظر فيه فلم ير فيه إسمه فقال بلى قد حضرت قال فنظر فإذا إسمه في الحاشية.

وأخرج عن أبي القاسم ثابت بن أحمد بن الحسين البغدادي قال رأيت أبا القاسم سعد بن محمد الزنجاني في النوم يقول لي مرة بعد أخرى يا أبا القاسم إن الله يبني لأهل الحديث بكل مجلس يجلسونه بيتا في الجنة.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331