عنوان الكتاب: شرح الصدور

وأخرج إبن أبي الدنيا عن ثابت البناني قال إذا مات العبد الصالح فوضع في قبره أتي بفراش من الجنة وقيل له نم هنيئا لك قرة العين طبت.

فرضي الله عنك ويفسح في قبره مد بصره ويفتح له باب إلى الجنة فينظر إلى حسنها ويجد ريحها وتحتوشه أعماله الصالحة الصيام والصلاة والبر فتقول له نحن أنصبناك وأظمأناك وأسهرناك فنحن لك اليوم بحيث تحب نحن أنساؤك حتى تصير إلى منزلك إلى الجنة.

وأخرج البزار والطبراني والحاكم عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل إنسان ثلاثة أخلاء أما خليل فيقول له ما أنفقت فلك وما أمسكت فليس لك فذاك ماله وأما خليل فيقول أنا معك فإذا أتيت باب الملك تركتك ورجعت فذاك أهله وحشمه وأما خليل فيقول أنا معك حيث دخلت وحيث خرجت فذاك عمله فيقول إن كنت لأهون الثلاثة علي.

وأخرج الشيخان عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مات العبد تبعه ثلاثة فيرجع إثنان ويبقى واحد يتبعه أهله وماله وعمله فيرجع أهله وماله ويبقى عمله.

وأخرج البزار والطبراني والحاكم عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الرجل ومثل الموت كرجل له ثلاثة أخلاء فقال أحدهم هذا مالي فخذ منه ما شئت ودع ما شئت وقال الآخر أنا معك أخدمك فإن مت تركتك وقال الآخر أنا معك أدخل معك وأخرج معك إن مت وإن حييت فأما الذي قال هذا مالي فخذ منه ما شئت ودع ما شئت فهو ماله والآخر عشيرته والآخر عمله يدخل معه ويخرج معه حيث كان.

وأخرج إبن أبي الدنيا عن كعب قال إذا وضع العبد الصالح في قبره احتوشته أعماله الصالحة الصلاة والصيام والحج والجهاد والصدقة وتجيء ملائكة العذاب من قبل رجليه فتقول الصلاة إليكم عنه لا سبيل لكم عليه فقد أطال بي القيام لله فيأتونه من قبل رأسه


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331