عنوان الكتاب: شرح الصدور

فقال لو أني أعلم أنكم تسلمون على حالتكم هذه لتمنيت أن أعيش فيكم عشرين سنة.

وأخرج عن أبي عثمان قال بينما إبن مسعود ذات يوم في صفة له وتحته فلانة وفلانة إمرأتان له ذواتا منصب وجمال وله منهما ولد كأحسن الولد وإذ شقشق على رأسه عصفور ثم قذف داء بطنه فنكته بيده ثم قال لأن يموت آل عبد الله ثم يتبعهم أحب إلي من أن يموت هذا العصفور الشقشقة بمعجمتين وقافين صوت العصفور وهديره

وأخرج المروزي عن قيس قال كان صبيان لعبد الله يشتدون بين يديه فقال ترون هؤلاء لهم أهون علي موتا من عدتهم من الجعلان الجعلان بكسر الجيم جمع جعل بضمها وهي دويبة

وأخرج عن الحسن قال كان في مصركم هذا رجل عابد فخرج من المسجد فلما وضع رجله في الركاب أتاه ملك الموت فقال له مرحبا لقد كنت إليك بالأشواق فقبض روحه

وأخرج إبن سعد في الطبقات والمروزي عن خالد بن معدان قال ما من دابة في بر ولا بحر يسرني أن تفديني من الموت ولو كان الموت علما يستبق الناس إليه ما سبقني إليه أحد إلا رجل يغلبني بفضل قوته

وأخرج أبو نعيم عنه قال والله لو كان الموت في مكان موضوعا لكنت أول من يسبق إليه

وأخرج عن عبد ربه بن صالح أنه دخل على مكحول في مرض موته فقال له عافاك الله فقال كلا اللحوق بمن يرجى عفوه خير من البقاء مع من لا يؤمن شره شياطين الإنس وإبليس وجنوده

وأخرج إبن عساكر في تاريخه عن أبي مسهر قال سمعت رجلا يقول لسعيد بن عبد العزيز التنوخي أطال الله بقاءك فغضب فقال بل عجل الله بي إلى رحمته


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331