عنوان الكتاب: شرح الصدور

عن معارفه من أهل الدنيا فإذا قال تركت فلانا في الدنيا أعجبهم ذلك وإذا قال إن فلانا قد مات قالوا ما جيء به إلينا.

وأخرج آدم بن أبي إياس في تفسيره حدثنا المبارك بن فضالة عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مات العبد تلقى روحه أرواح المؤمنين فيقولون له ما فعل فلان فإذا قال مات قبلي قالوا ذهب به إلى أمه الهاوية فبئست الأم وبئست المربية.

وأخرج إبن أبي الدنيا عن سعيد بن جبير قال إذا مات الميت إستقبله ولده كما يستقبل الغائب.

وأخرج عن ثابت البناني قال بلغنا أن الميت إذا مات إحتوشه أهله وأقاربه الذين قد تقدموه من الموتى فلهو أفرح بهم ولهم أفرح به من المسافر إذا قدم إلى أهله.

وأخرج إبن أبي شيبة في المصنف وإبن أبي الدنيا عن عبيد بن عمير قال إن أهل القبور ليستوكفون الميت كما يتلقى الراكب يسألونه فإذا سألوه ما فعل فلان ممن قد مات فيقول ألم يأتكم فيقولون إنا لله وإنا إليه راجعون سلك به غير طريقنا ذهب به إلى أمه الهاوية.

قال في الصحاح التوكف التوقع يقال ما زلت أتوكفه حتى لقيته.

وأخرج إبن أبي الدنيا عن صالح المري قال بلغني أن الأرواح تتلاقى عند الموت فتقول أرواح الموتى للروح التي تخرج إليهم كيف كان ما وراءك وفي أي الجسدين كنت في طيب أم في خبيث.

وأخرج عن عبيد بن عمير قال إذا مات الميت تلقته الأرواح يستخبرونه كما يستخبر الراكب ما فعل فلان وفلان.

وذكر الثعلبي من حديث أبي هريرة مثل ذلك وفي آخره حتى إنهم ليسألونه عن هرة البيت قال القرطبي قد قيل في قوله صلى الله عليه وسلم الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف إنه هذا التلاقي وقيل تلاقي أرواح النيام والموتى.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331