عنوان الكتاب: شرح الصدور

وأخرج أحمد في الزهد وإبن أبي الدنيا عن عبيد بن عمير قال لو أني آيس من لقيا من مات من أهلي لألفاني قد مت كمدا.

وأخرج إبن عساكر من طريق أبي جعفر أحمد بن سعيد الدارمي قال سمعت السدي قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول لما اشتد بسفيان المرض جزع جزعا شديدا فدخل عليه مرحوم بن عبد العزيز فقال يا أبا عبد الله ما هذا الجزع تقدم على رب عبدته ستين سنة صمت له صليت له حججت له أرأيتك لو كان لك عند رجل يد أليس كنت تحب أن تلقاه حتى يكافئك قال فسري عنه قال أبو جعفر حدث بهذا السند ونحن مع أبي نعيم فقال أبو نعيم لما اشتد بالحسن بن علي بن أبي طالب وجعه جزع فدخل عليه رجل فقال يا أبا محمد ما هذا الجزع ما هو إلا أن تفارق روحك جسدك فتقدم على أبويك علي وفاطمة وعلى جديك النبي صلى الله عليه وسلم وخديجة وعلى عميك حمزة وجعفر وعلى أخوالك القاسم والطيب والطاهر وإبراهيم وعلى خالاتك رقية وأم كلثوم وزينب قال فسري عنه.

وأخرج أبو نعيم عن الليث بن سعد قال أستشهد رجل من أهل الشام وكان يأتي إلى أبيه كل ليلة جمعة في المنام فيحدثه ويستأنس به فغاب عنه جمعة ثم جاء في الجمعة الأخرى فقال يا بني لقد أحزنتني وشق علي تخلفك فقال إنما شغلني عنك أن الشهداء أمروا أن يتلقوا عمر بن عبد العزيز فتلقيناه وذلك عند موت عمر بن عبد العزيز.

وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال خليلان مؤمنان وخليلان كافران مات أحد المؤمنين فبشر بالجنة فذكر خليله فقال اللهم إن خليلي فلانا كان يأمرني بطاعتك وطاعة رسولك ويأمرني بالخير وينهاني عن الشر وينبئني أني ملاقيك اللهم فلا تضله بعدي حتى تريه كما أريتني وترضى عنه كما رضيت عني ثم يموت الآخر فيجمع بين أرواحهما فيقال ليثنين كل واحد منكما على صاحبه فيقول كل واحد منهما لصاحبه


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331