عنوان الكتاب: شرح الصدور

بالمدينة تقم المسجد فماتت فلم يعلم بها النبي صلى الله عليه وسلم فمر على قبرها فقال ما هذا القبر فقالوا أم محجن قال التي كانت تقم المسجد قالوا نعم فصف الناس فصلى عليها ثم قال أي العمل وجدت أفضل قالوا يا رسول الله أتسمع قال ما أنتم بأسمع منها فذكر أنها أجابته قم المسجد.

وأخرج الشيخان عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت قدموني وإن كانت غير صالحة قالت يا ويلها أين تذهبون بها يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمعه الإنسان صعق.

وأخرج الشيخان عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه وإن تكن سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم.

وأخرج إبن أبي الدنيا عن أبي سعيد الخدري أنه أمر في ميت مات أن يعجلوه إلى حفرته وقال هو المنزل الذي لا بد له منه فعجلوه إليه يرى ما له من خير وشر.

وأخرج عن بكر المزني قال حدثت أن الميت يستبشر بتعجيله إلى المقابر.

وأخرج عن أيوب قال كان يقال من كرامة الميت على أهله تعجيله إلى حفرته.

وأخرج إبن أبي الدنيا في القبور عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من ميت يوضع على سريره فيخطى به ثلاث خطوات إلا تكلم بكلام يسمعه من شاء الله إلا الثقلين الإنس والجن يقول يا إخوتاه ويا حملة نعشاه لا تغرنكم الدنيا كما غرتني ولا يلعب بكم الزمان كما لعب بي تركت ما خلفت لورثتي والديان يوم القيامة يخاصمني ويحاسبني وأنتم تشيعوني وتدعوني.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331