عنوان الكتاب: شرح التهذيب

........................................................

فالاحتمالات الحاصلة[1] من ملاحظة كل من تلك القضايا الأربع مع كل من تلك القيود الأربعة ستة عشر، ثلاثة منها غير صحيحة[2] وأربعة منها صحيحة معتبرة[3] والتسعة الباقية[4] صحيحة غير معتبرة، واعلم أيضاً أنه كما يمكن تقييد المطلقة العامة باللادوام واللاضرورة الذاتيتين كذلك يمكن تقييدها باللادوام واللاضرورة الوصفيين، وهذان أيضاً من الاحتمالات الصحيحة[5] الغير المعتبرة، وكما يصح تقييد الممكنة العامة باللاضررورة الذاتية يصح تقييدها باللاضرورة الوصفية، وكذا باللادوام الذاتي والوصفي، لكن هذه المحتملات الثلاثة أيضاً غير معتبرة عندهم، وينبغي أن يعلم أنّ التركيب لا ينحصر فيما أشرنا إليه بل سيجيء الإشارة إلى بعض آخر


 



[1]قوله: [فالاحتمالات الحاصلة] أي: الاحتمالات الخارجة بتقييد كلٍ من القضايا الأربع بكل واحد من القيود الأربعة ستة عشرة؛ فإن الأربعة إذا ضربت في نفسها يحصل منه ستة عشر. (تحفة)

[2]قوله: [ثلاثة منها غير صحيحة] الأول: تقييد المشروطة العامة باللادوام الوصفي، والثاني: تقييد العرفية العامة به ضرورة تنافي اللادوام بحسب الوصف مع الدوام بحسبه كما مرّ، والثالث: تقييد المشروطة العامة باللاضرورة الوصفية؛ فإنه أيضا غير صحيح كما يفهم من قوله: ½وكذا يصحّ تقييد ما سوى المشروطة العامة...إلخ¼. (تحفة)

[3]قوله: [أربعة منها صحيحة معتبرة] وهي احتمالات المذكورة الأربعة في المتن أي تقييد العامتين والوقتيتين باللادوام الذاتي. (تحفة)

[4]قوله: [والتسعة الباقية] من ستة عشرة بعد خروج السبعة صحيحة إلا أنها غير معتبرة في الفن، وهي تقييد العامتين والوقتيتن باللاضرورة الذاتية وتقييد الوقتيتين باللاداوم الوصفي، وتقييد الوقتيتين والعرفية العامّة باللاضرورة الوصفية. (تحفة)

[5]قوله: [من احتمالات الصحيحة الغير المعتبرة] ولذا لم يتعرّض بهما المصنّف ولم يتعرض أيضا بالممكنة العامة المقيدة باللاضرورة الوصفية أو اللادوام الذاتي الوصفي؛ لكونها غير معتبرة في الفن، فالمعتبر في الفن ليس إلا تقييد العامتين والوقتيتين باللادوام الذاتي وتقييد المطلقة العامة باللادوام واللاضرورة الذاتيتين، ولذا صارت المركبات المعتبرة في الفن سبعة. (تحفة)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304