عنوان الكتاب: شرح التهذيب

وعلى آله وأصحابه.....................................

فيقال: ½إنه اقتداء به حقيقة[1]¼، أو يقال: ½الحصر إضافي[2]¼، بالنسبة إلى سائر الأنبياء عليهم السلام. قوله: [وعلى آله] أصله "أهل" بدليل "أُهيل"[3]، خص استعماله في الأشراف[4]، وآل النبي عترتُه المعصومون[5]. قوله: [وأصحابه[6]]     


 



[1]قوله: [إنه اقتداء به حقيقة] يعني: الاقتداء بالأئمّة ليس مغايرا باقتداء النبي بل هو عينه، كيف وهم تابعون للنبي، ومقتدون به، وكانوا مظهري شريعته، ومبلغي أحكامه على النّاس فإذا اقتدى أحد بهم فكأنّه اقتدى به صلى الله عليه وسلم. (تحفة)

[2]قوله: [الحصر الإضافي] الحصر على نوعين:"حقيقي" وهو مايكون بالنسبة إلى جميع ما عدا الشيء، و"إضافي" وهوما يكون بالنسبة إلى البعض. فالحصر مستفاد من تقديم الظرف هو الثاني بأن يقال: إن هذا الحصر بالنسبة إلى سائر الأنبياء لا بالنسبة الى جميع ماعدا فاقتداءنا بالأئمة لايضرّ في الحصر؛ فإن الأئمة ليسوا بأنبياء. (تحفة)

[3]قوله: [بدليل أهيل]  لأن التصغير معيار الكلمات يردّها إلى حروفها الأصلية، ثم أبدلت الهاء همزة لكونها من حروف الحلق فبدلت الهمزة الثانية الساكنة بالف على قانون آمنَ. (تحفة)

[4]قوله: [خص استعماله في الأشراف] أي: مَن له شرافة في الدراين كآل الرسول أو في الدنيا فقط، مثل: آل فرعون، فلا يقال آل الحجام بخلاف الأهل فإنه أعم فلذا اختار الآل على الأهل. (تحفة)

[5]قوله: [المعصومون] أي: المحفوظون من ارتكاب الصغائر والكبائر. و هذا عند الشيعة و إنما اختاره الشارح بناء على مذهبه؛ لأنه من الإمامية. وحقيقة العصمة: " أن لا يخلق الله تعالی في العبد الذنب مع بقاء قدرته واختياره". هكذا قال سعد الدين تفتازاني في كتابه"شرح عقائد النسفية". واعلم أيضا أن في الآل مذاهب: الأول: أن الآل ذريّةُ النبي و أزواجُه. والثاني: ذهب أبو حنيفة إليه من أنه بنو هاشم فقط، والثالث: ما ذهب إليه الشافعي من أنه بنو هاشم و المطّلبِ، الرابع: أن الآل بمعنى الأتْباع و رجّحه النووي وغيره. وقيل : ذرية فاطمة رضى الله تعالى عنها أو جميع قريش، أو أمة الإجابة، أو الأتقياء منهم، كما أخرج الطبراني بسند ضعيف: ½آل محمد كل تقي¼. (كنزالعمال. المعجم الأوسط للطبراني)  والآل اسم جمع لا واحد له. (تحفة)

[6]قوله: [وأصحابه] اعلم أن الفرق بين الأصحاب والصحابة، أن الأصحاب أعمّ من الصحابة؛ فإن الأصحاب

مطلقا تطلق على أصحاب النبي وغيره أيضا، بخلاف الصحابة فإنها لا تطلق إلاّ على أصحابه صلى الله عليه وسلم هو كالعَلَم لهم. (تذهيب)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304